لبنان.. ثلاثة اعتداءات على الجيش في ليلة واحدة
لبنان.. ثلاثة اعتداءات على الجيش في ليلة واحدةلبنان.. ثلاثة اعتداءات على الجيش في ليلة واحدة

لبنان.. ثلاثة اعتداءات على الجيش في ليلة واحدة

بيروت – (خاص) من هناء الرحيم

ثلاث اعتداءات تعرّض لها الجيش اللبناني، الأحد، على حواجز الاولي وعلمان وبقسطا جنوب لبنان.

وهو ما ينذر بأنّ القصاص الأسيري قد بدأ بحق الجيش رداً على أحداث عبرا التي فرّ على إثرها الأسير إلى جهة مجهولة.

ورجّحت مصادر أمنية أن يكون هناك ترابطاً بين الإعتداءات الثلاثة على حواجز الجيش في الأولي وعلمان وبقسطا، وأن يكون المنفذون الأربعة منتمين إلى مجموعة واحدة.

وفور شيوع أنباء الإستهدافات الثلاثة، استقدم الجيش تعزيزات عسكرية إلى صيدا وعزز إجراءاته الأمنية حول عين الحلوة، معلناً الإستنفار.

وأعلنت الفصائل الفلسطينية الإستنفار أيضاً. وتحدث مصدر عسكري عن تسجيل استنفار مماثل لجماعة "جند الشام" و"فتح الإسلام" داخل المخيم، لا سيما في حي الطوارئ، في حين سجلت تحركات لعناصر من جماعة الأسير.

وفي تفاصيل الاعتداءات الثلاثة على حواجز الجيش، تقدم رجل باتجاه حاجز الجيش عند جسر الأولي على مدخل صيدا الشمالي، حاملا بيده قنبلة ولما سارع عناصر الحاجز إلى إطلاق النار عليه، فجر القنبلة التي يحملها فقتلته وأصابت بشظاياها جنديين. ثم سمع إطلاق نار كثيف على حاجز الجيش على جسر علمان على بعد كيلومترات قليلة. وتبين أن مجهولين أطلقوا النار على الحاجز من البساتين المحيطة به.

الجنود ردوا على مصادر النيران. واستدعى الجيش الخبير العسكري للكشف على الجثة والتأكد ما إذا كان صاحبها يرتدي حزاماً ناسفاً داخل ملابسه، فتبين عدم صحة هذه الفرضية. أما هوية الإنتحاري، فبقيت مجهولة حتى وقت متأخر من ليل الأحد.

كما سمع إطلاق نار من ناحية مجدليون (جنوب لبنان). وتبين بأن سيارة رباعية الدفع من نوع "إنفوي"، رفضت الإمتثال لأوامر عناصر حاجز الجيش الواقع على تقاطع مجدليون ــــ بقسطا، فأوقفها الجنود بالقوة لتفتيشها. وما إن توقف السائق، حتى ترجل الأشخاص الثلاثة الذين كانوا بداخلها. وكان أحدهم يحمل قنبلة بين يديه فجرها بالجنود، فسقط الرقيب أول سامر رزق (1985، من بلدة القاع الحدودية) شهيداً. فيما أطلق رفاقه النار على الشخصين الآخرين اللذين كانا برفقة الإنتحاري فأردوهما.

وتبين من الكشف على السيارة وجود حزام ناسف بداخلها. التدقيق في هويات الثلاثة كشفت بأنهم الفلسطيني بهاء الدين محمد السيد من عين الحلوة وينتمي إلى "كتائب عبدالله عزام" (الذي فجر نفسه) واللبناني إبراهيم المير (من كفرشوبا يسكن في بيروت) واللبناني محمد جميل الظريف (من صيدا) من جماعة أحمد الأسير. وتحدثت مصادر أمنية عن وجود صورة بحوزة الأجهزة الأمنية تجمع عدداً من أنصار الأسير والإسلاميين التقطت على شاطئ صيدا قبل أشهر. ويظهر في الصورة الظريف إلى جانب الإنتحاري الذي فجر نفسه أمام السفارة الإيرانية في بئر حسن الصيداوي معين أبو ظهر والشيخ السلفي الفلسطيني بهاء الدين حجير المتواري عن الأنظار في مسقط رأسه عين الحلوة، منذ وقوع التفجير، والمطلوب للإشتباه بتورطه فيه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com