معركة الموصل.. الجيش يقترب من أكبر سجن شمالي البلاد
اقتربت القوات العراقية من سجن بادوش المركزي، الذي يعد الأكبر في محافظة نينوى (شمال)، وسط توقعات بالعثور على رفات المئات من الذين أعدمهم تنظيم داعش قبل أكثر من عامين ونصف العام.
وقال النقيب في الجيش العراقي، حيدر علي الوائلي ، إن "وحدات من قوات اللواءين 35 و37 التابعين للفرقة التاسعة المدرعة للجيش، باتت على مقربة من سجن بادوش المركزي بنحو 10 كلم".
وأضاف، "رغم الأنفاق، التي حفرها داعش، بالهضاب المحيطة إلا أن قواتنا تتقدم بثبات نحو أهدافها" مشيرا إلى أنه "من المرجح أن تعثر قواتنا على رفات المئات من الضحايا الذين كانوا نزلاء بالسجن حين سقوطه بيد داعش الإرهابي".
وسيطر تنظيم داعش على السجن، الواقع ضمن ناحية بادوش (25 كلم غربي الموصل) في يونيو/ حزيران 2014، وأعدم المئات من نزلائه وفق ما أعلنه التنظيم حينها.
وفي مطلع سبتمبر/ أيلول 20، أقدم "داعش" على تفجير أغلب منشآت السجن خشية وقوع عملية إنزال جوي من قبل القوات العراقية.
وفي الجانب الشرقي المحرر من الموصل، شنت قوة من جهاز الأمن الوطني(تابع للداخلية)، مدعومة بقوة من جهاز مكافحة الإرهاب (تتبع الجيش)، عملية أمنية خاطفة استهدفت مجموعة مسلحة كانت مختبئة في أحد المنازل بحي النور، بحسب مصدر عسكري عراقي.
وأوضح العميد عيفان خلف الدليمي، بقوات جهاز مكافحة الإرهاب، أن "العملية أسفرت عن إلقاء القبض على عناصر المجموعة جميعهم وعددهم خمسة، والاستيلاء على أسلحتهم الشخصية ومصادرة أجهزة اتصال كانت بحوزتهم وخرائط بالمواقع الحيوية في المناطق المحررة، فضلاً عن مصادرة مواد مختلفة تدخل في صناعة العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات".
وأضاف أن العناصر المحتجزة اعترفت، خلال التحقيقات، بارتكاب الكثير من العمليات ضد المدنيين والقوات العسكرية، واستهدف المطاعم الشعبية في حي الزهور، والمدارس في حي القاهرة والمراكز الصحية في حي الزهراء (صدام سابقاً)، وجميعها بالجانب الشرقي للموصل.
كما اعترفوا بتزويد تنظيم "داعش" في الجانب الغربي للموصل، بمعلومات عن المواقع والأهداف الهامة في المناطق المحررة، ليتم قصفها بواسطة الطائرات المسيرة الحاملة للصواريخ والقنابل، وفق الدليمي.
وفي 19 فبراير/شباط الجاري، بدأت المرحلة الثالثة من الحملة الهادفة لتحرير الجانب الغربي من الموصل، وتمكنت القوات العراقية خلال أول يومين من استعادة 17 قرية، وفق بيانات رسمية.
