ليبيا.. تناقض في تصريحات السراج والسويحلي حول "هجوم الموكب" (وثيقة)
ليبيا.. تناقض في تصريحات السراج والسويحلي حول "هجوم الموكب" (وثيقة)ليبيا.. تناقض في تصريحات السراج والسويحلي حول "هجوم الموكب" (وثيقة)

ليبيا.. تناقض في تصريحات السراج والسويحلي حول "هجوم الموكب" (وثيقة)

نأى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، بنفسه عن تحديد الجهة التي أطلقت النار، على موكبه أثناء مروره أمام القصور الرئاسية في العاصمة طرابلس.

وخلا بيان السراج، الذي أصدره بشأن الهجوم، من أي إشارة إلى الجهة التي نفذت الهجوم، عدا وصفها بـ"المجموعة الخارجة على القانون"، فيما بدا بيان المجلس الأعلى للدولة، الذي يترأسه عبدالرحمن السويحلي، أكثر جرأة، حين حدد المهاجمين بـ"المجموعة التي تسيطر على قصور ريكسوس"، وهي المجموعة المسلحة التابعة لحكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل.

وتعرض موكب يضم السراج والسويحلي وقائد الحرس الرئاسي نجمي الناكوع، أمس الاثنين، لإطلاق نار كثيف على الطريق السريع بطرابلس، أثناء عودتهم من افتتاح المقر الجديد للمباحث العامة  في منطقة الدريبي.

وبدا النتافض واضحًا في البيانين؛ ففي حين نفى بيان الوفاق سقوط ضحايا في الهجوم، أكد "الأعلى للدولة" إصابة اثنين من الحرس المرافق.

رواية الغويل

بدورها، قدمت حكومة الإنقاذ الوطني رواية مختلفة للحادث في بيان وصل "إرم نيوز" نسخة منه، تضمن تهكمًا وإنكارًا.

وقالت الحكومة، التي يترأسها خليفة الغويل وتتخذ من القصور الرئاسية مقراً لها، إنها "تابعت بيانات صادرة عن أجسام ومؤسسات غير شرعية بشأن تعرض رتل تابع لها لإطلاق نار ناتج عن اقتحام سيارة سوداء معتمة لوسط الرتل وإصابة بعض المواطنين في الرتل بالفزع والجروح".

وأضافت أن "حكومة الإنقاذ الوطني إذ تدين جميع حالات استعمال السلاح والاعتداء على المواطنين فإنها تطلب من السلطات المختصة ومن النائب العام مباشرة التحقيق في ملابسات الحادث ويشمل ذلك شرعية قيام المواطنين بتشكيل رتل مسلح وإظهار حقيقة المجموعة التي تم وصفها في بيان ما يسمى المجلس الأعلى للدولة".

وستتخذ حكومة الإنقاذ الوطني جميع الإجراءات القانونية حيال المخالفات الواردة بهذه البيانات ومحاولة بعض المؤسسات غير القانونية تشتيت الرأي العام وتوجيه وسائل الإعلام لأغراض مشبوهة.

المغزى

ولا يكاد يختلف اثنان في طرابلس على أن المجموعة التي أطلقت النار تابعة للميليشيات أو الكتائب المسلحة المتحدرة من مدينة مصراته، التي ينتمي إليها كل من السويحلي والغويل.

وهذه الميليشيات تطلق على نفسها تسمية "الحرس الدبلوماسي"، وتحركها المصالح.

وأكد شهود عيان لـ"إرم نيوز" أن شخصًا واحدًا على الأقل أصيب في الهجوم.

وتتساءل مصادر سياسية تحدثت إلى "إرم نيوز": "أيعقل أن كتائب من مصراتة تحاول اغتيال ابنها السويحلي المعروف بأنه أبرز سياسييها، وذو وجاهة اجتماعية في المدينة، وأبناء عمومته يسيطرون على أغلب الكتائب المسلحة.. أم أنها رسالة إلى السراج؟".

والسراج، الذي اختاره المبعوث الدولي السابق إلى ليبيا برنارد ليون، على خلاف السويحلي، لا ينحدر من قبيلة كبيرة ولا يمتلك قوة مسلحة ويتحدر من منطقة السراج بطرابلس من أصول تركية.

ويعزز من هذا الطرح أن الهجوم كان عبارة عن إطلاق رصاص على سيارات معروف أنها مصفحة؛ فما هي الرسالة التي أريد إيصالها إلى السراج؟.

وتقول المصادر إن "البند الأول في هذه الرسالة يبين هشاشة الحرس الرئاسي، الذي يروج له السراج وتدعمه الأمم المتحدة، خصوصاً أن قائده الناكوع كان في الموكب، لإظهاره بأنه مجرد حبر على ورق، لا سيما أن الحرس الوطني الذي تروج له حكومة الإنقاذ يشكل بديلًا له".

أما البند الثاني، بحسب المصادر فيشير إلى عدم الرضا عن "لهاث السراج وراء لقاء القائد العام للجيش الوطني خليفة حفتر، الذي يثير حفيظة مكونات سياسية خصوصًا قوى الإسلام السياسي.. وإلا. فإن تحالفه مع السويحلي، على الرغم من مكانة هذا الأخير، لن يفيده؟".

أما الثالث فهو "إظهار العاصمة غير آمنة، بعكس ما تروج له حكومة الوفاق والمجلس الأعلى للدولة، وهو ما يحرج السراج، والرابع أن حكومة الإنقاذ وبقايا المؤتمر الوطني، سيستمرون في محاولاتهم للرجوع من الباب الخلفي".

وتتحالف الكثير من الكتائب المسلحة التابعة لمصراته مع حكومة الغويل، فضلًا عن أخرى أعلنت انضمامها إلى الحرس الوطني، بينما تتحالف الكتائب الطرابلسية التي يتزعمها عبدالرؤوف كارة وهيثم التاجوري وغنيوة الككلي، مع حكومة السراج، وشهدت طرابلس اشتباكات واسعة بينهم قبل أسابيع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com