الجزائر تبدأ تحضير أول خط للنقل البحري مع السعودية

أعرب وزير النقل والأشغال العامة الجزائري، بوجمعة طلعي، عن جديّة الحكومة الجزائرية بإنشاء خط بحري يربط بلاده بالسعودية في سابقة هي الأولى من نوعها، وينتظر أن تتجسد خلال موسم الحج الحالي أو بعده على أقصى تقدير لتمكين الحجاج والمعتمرين من أداء المناسك عن طريق البحر.

وذكر الوزير الجزائري في حوار مع الإذاعة الحكومية، أنه تم البدء في إنجاز الدراسات التقنية لفتح خط بحري لنقل البضائع والحجاج بين ميناء عنابة الجزائري والدمام السعودي، وعلى رحلة تدوم أسبوعًا بفوج يساوي 1600 حاج كدفعة أولى.

وأكد طلعي، اليوم الإثنين، أنه شعر  بتعاط إيجابي من الوزير السعودي للتجارة والاستثمار ماجد بن عبد الله القصبي، تجاه تطوير آفاق التعاون الثنائي وتسهيل نقل السلع والبضائع والأشخاص بمن فيهم المعتمرون والحجاج الجزائريون إلى الأراضي المقدسة.

واتفقت الجزائر والسعودية خلال لقاء الأعمال المشترك الأخير بالعاصمة الجزائرية على 8 اتفاقيات تفاهم وشراكة اقتصادية تختصُّ بعدة مجالات استثمارية في ميادين الصناعات التحويلية للفوسفات وإنتاج الأسمدة الطبيعية والورق وإدارة المحتويات الطبية والخدمات الفندقية والصيانة، إذ تم توقيع 3 اتفاقيات بين الشركة القابضة السعودية "راديولا" وشركة "أسميدال الجزائر".

وشملت اتفاقيات التعاون الثنائي تصنيع الورق من خلال تأهيل الخط الحالي لإنتاج الورق بالجزائر وإنشاء خط لإنتاج ورق المقوى بطاقة إنتاج 220 ألف طن سنويًا وبقيمة 108 ملايين دولار، بآجال إنجاز تمتد إلى غاية 2019، علاوة على  إنشاء شركات مختلطة في إنتاج المشروبات والخدمات الفندقية والأدوية.