هل تضطر الولايات المتحدة لمساعدة الإسلاميين في سوريا؟
هل تضطر الولايات المتحدة لمساعدة الإسلاميين في سوريا؟هل تضطر الولايات المتحدة لمساعدة الإسلاميين في سوريا؟

هل تضطر الولايات المتحدة لمساعدة الإسلاميين في سوريا؟

أجبر الانهيار التدريجي لقوات المعارضة المعتدلة في سوريا الولايات المتحدة على النظر في توسيع دعمها ليشمل الجماعات الإسلامية التي رفضتها واشنطن لفترة طويلة ولكنها تتوسع بشكل مطرد لتصبح المعارضة الرئيسية لنظام الأسد.

يشير بعض المعارضين المعتدلين إلى أن المفارقة هي أن الولايات المتحدة قد ساعدت دون قصد في زوال القوى المعتدلة لأنها توقفت لفترة طويلة عن تقديم المساعدات القتالية وغير القتالية لهم خوفا من أن بعض هذه المساعدات قد تقع في أيدي الإسلاميين.

واستطاع الإسلاميون، من دون أي مساعدة من الولايات المتحدة، تخطي قوات المعارضة المعتدلة، واحتلال الأراضي، والسيطرة على الموقف.

وأصر وزير الخارجية جون كيري الجمعة على " ثقة الولايات المتحدة المتواصلة بقوات المعارضة المعتدلة، ومواصلة تقديم الدعم لهم " .

والتقى المبعوث الأمريكي إلى سوريا، روبرت فورد، الشهر الماضي قادة من الجبهة الإسلامية التي شكلت مؤخرا، و قد يواصل السفير فورد هذه المناقشات في الأيام المقبلة كجزء من رحلته إلى لندن وتركيا للاجتماع مع المعارضة السياسية السورية ومؤيديها الدوليين.

وأبدى مسؤولون أمريكيون وأعضاء من مجموعة أصدقاء سوريا قلقهم لأكثر من عام من انهيار قوات المعارضة المعتدلة على أيدي الفصائل الإسلامية، والتي اعتبرتها الولايات المتحدة منظمات إرهابية.

وعلقت الولايات المتحدة كل المساعدات غير القتالية لقوات المعارضة. ويصر المسئولون الأمريكيون أن هذا التعليق مؤقت فقط، ويمكن أن ينتهي قريبا، لا سيما إذا أعادت الجبهة الإسلامية المواد التي استولت عليها من مستودعات المساعدات الأمريكية في شمال سوريا.

ويعرض هذا الأمر ضعف قوات المعارضة المعتدلة ، وحالة من الفوضى في السياسة الأميركية حول سوريا.

وأدت سيطرة الجبهة الإسلامية على الموقف في سوريا إلى تعرية الانقسامات بين المؤيدين الدوليين للمعارضة السورية، وعلى وجه الخصوص بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وسيكون من الصعب السيطرة على وصول المساعدات إلى المتطرفين المتشددين إذا قامت الولايات المتحدة بتقديم المساعدات لأي جماعات إسلامية. أبعد من ذلك، يرفض الإسلاميون الهدف النهائي المتمثل في التحول الديمقراطي في سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com