قال مصدر عسكري لـ"إرم نيوز"، إن إسرائيل تسعى من خلال حربها على "حزب الله" إلى شل قدرة الحزب على السيطرة والتحكم، ومنعه من إعطاء الأوامر والتعليمات لعناصره أو توجيه العمليات.
وذكّر المصدر بأن إسرائيل حافظت في الفترة السابقة منذ انطلاق عمليتها (أسهم الشمال) على هدفها باستهداف أكبر عدد ممكن من قيادات الحزب، بمن فيهم العسكريون والسياسيون، وبعضهم موجود في موقعه منذ 30 عاما (إبراهيم عقيل موجود منذ 40 عاما وهو من المؤسسين الأوائل للحزب في 1982).
وأوضح أن استهداف هذه القيادات بشكل تصاعدي (بدءا بقادة الأسلحة المختلفة والمفاصل الأساسية وصولا إلى أعضاء المجلس الجهادي وأخيرا زعيم الحزب نصرالله)، أضعف قدرة حزب الله على القيادة.
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تسعى لإيصال الحزب إلى مستوى من الشلل يمنعه من توجيه أي ضربة مؤثرة عليها. مضيفا أنه "إذا نجحت إسرائيل في إفقاده القدرة على السيطرة وإدارة مخزونه من الصواريخ والمسيرات، ومن التحكم بعناصره وتوجيههم لتنفيذ ضربات دقيقة على إسرائيل، فهذا سيكون انتصارا كبيرا لإسرائيل.
وأيضا، يرى المصدر أن مستوى الضربات التي وجهتها إسرائيل لحزب الله أفقدته القدرة على التنسيق مع باقي الحركات الحليفة له في المنطقة. وهذا أيضا عامل آخر يلعب لصالح إسرائيل، خاصة أن التحركات العسكرية الإسرائيلية تظهر أنها تستعد لحرب طويلة على عكس ما يقال بأنها تتجه لحرب برية غدا.
وكان خبير تحدث لإرم نيوز بأن الطريقة التي بدأت فيها إسرائيل تنشر مواقع لأهداف الحزب في الضاحية تثبت أن لديها بنك أهداف كبيرا، وهذا يذكّر بحرب غزة عندما بدأت إسرائيل في السابع من أكتوبر قصفا جويا عنيفا لمدة 3 أسابيع قبل أن تنتقل إلى العمل البري، علما أنها كانت في غزة، تسابق الزمن لأن لديها مختطفين تريد استعادتهم بأسرع وقت ممكن، وكلما تأخرت بذلك تفقد القدرة على تقفي أثرهم والعثور عليهم أحياء.
بالمقابل، يقول الخبير، إنه في حالة لبنان حاليا، لا تخوض إسرائيل أي سباق مع الزمن، وليس لديها تاريخ أو مهلة معينة لتحقيق أهدافها، وهدفها الأساسي والنهائي هو إضعاف حزب الله وشل قدرته على العمل والفعل.