هل ستحتفل إسرائيل بـ "توحيد" أم "تحرير" القدس؟
هل ستحتفل إسرائيل بـ "توحيد" أم "تحرير" القدس؟هل ستحتفل إسرائيل بـ "توحيد" أم "تحرير" القدس؟

هل ستحتفل إسرائيل بـ "توحيد" أم "تحرير" القدس؟

توقعت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اندلاع  جدل واسع، ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى الدولي أيضاً، مردّه إلى قرار وزيرة الثقافة ميري ريغيف، القاضي باستبدال كلمة "توحيد" بكلمة "تحرير" في الشعار الرسمي للاحتفال بمرور 50 عاماً على توحيد القدس.

وطرحت الصحيفة تساؤلاً حول مدى ضخامة أو ضعف ردود الأفعال على تلك الخطوة التي في حال تنفيذها ستكون مؤثرة محلياً ودولياً، وقالت: "هل سيتجاوز الخصوم السياسيون والمجتمع الدولي هذه المسألة بصمت؟".

وأفادت الصحيفة بأن "الحكومات الإسرائيلية امتنعت حتى اليوم عن استخدام مصطلح (تحرير) القدس، وتحدثت في الأساس عن (توحيد) المدينة، لكن خلال العمل على تصميم الشعار الخاص، نشأت خلافات بين ريغف والمهنيين الذين صمموا الشعار".

وعارض هؤلاء استخدام كلمة "تحرير" خشية تعميق الشرخ القائم أصلاً في صفوف الشعب وخشية إغضاب العالم، لكن ريغيف المسؤولة بحكم منصبها عن الاحتفالات، تمسكت برواية اليمين الأيديولوجي التي تعتبر حرب الأيام الستة، حربا لتحرير القدس من الاحتلال الأجنبي.

وذكرت "يديعوت آحرونوت" أن "الخلاف تواصل حول هذا الموضوع إلى أن قررت ريغيف استغلال صلاحياتها الوزارية وقررت اختيار كلمة "تحرير" بدلا من "توحيد"، فاضطر المصممون للانصياع لأوامرها".

وقالت ريغيف إن "القدس كانت عاصمتنا لأكثر من ألف سنة، وبعدها انتظرنا 2000 سنة تحت احتلال أجنبي، إنها لم تتوقف أبدا عن النبض في قلوبنا، لذلك كان من الواضح بالنسبة لي أننا يجب أن نشير على الشعار الرئيسي إلى تحرير وتوحيد المدينة، كما قال موشيه ديان في حينه عدنا إلى أقدس أماكننا لكي لا نغادرها أبدا، وهذا ما سيكون القدس الكاملة ستبقى عاصمتنا الأبدية".

وألمحت الصحيفة إلى أنه يسود انطباع بأن جهات في اليسار والمركز ستعارض وترفض هذا القرار، وكما يبدو فقد باتت العاصفة على الطريق، لكن هذه العاصفة قد تجتاز حدود البلاد لأن هذا الشعار سيستخدم في احتفالات توحيد المدينة، وكذلك في عيد الاستقلال التاسع والستين لإسرائيل، التي ستجري حسب قرار الحكومة تحت شعار "اليوبيل الذهبي لتوحيد القدس – العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل والشعب اليهودي".

يضاف إلى ذلك أنه "على مدار سنة سيظهر هذا الشعار على الرسائل والوثائق الرسمية للمكاتب الحكومية، وعلى مواقع الإنترنت الرسمية وفي سفارات إسرائيل في العالم".

وباستثناء الكلمة المثيرة للجدل، يتضمن شعار الاحتفالات رموزا كلاسيكية للقدس تتضمن اللون الذهبي، الأسد – شعار المدينة وأسوار البلدة القديمة، والقيثار شعار مدينة داود، وجزء من علم إسرائيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com