استنفار أمني في بغداد.. والتيار الصدري يحذر من "الانجرار للعنف"
استنفار أمني في بغداد.. والتيار الصدري يحذر من "الانجرار للعنف"استنفار أمني في بغداد.. والتيار الصدري يحذر من "الانجرار للعنف"

استنفار أمني في بغداد.. والتيار الصدري يحذر من "الانجرار للعنف"

شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الثلاثاء، استنفارًا أمنيًا خوفًا من تجدد الاشتباكات مع أنصار المعارض الشيعي البارز مقتدى الصدر، فيما حذر أنصار الأخير من الانجرار وراء العنف.

وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في جميع مناطق بغداد، مع استعداد أنصار الصدر لتشييع ضحايا الاحتجاجات الذين قتلوا السبت الماضي بنيران قوات الأمن.

وأغلقت قوات الأمن بالحواجز الأسمنتية عددًا من الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء، التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية. وتم منع حركة سير المركبات على الطريق السريع "محمد القاسم" المؤدي إلى ساحة التحرير، وسط العاصمة؛ حيث جرت الاحتجاجات السبت الماضي.

وتم نشر المئات من الجنود وعناصر مكافحة الشغب وسيارات الأسعاف والدفاع المدني في مناطق عدة بالعاصمة.

وشهدت بغداد، الثلاثاء، زحامًا مروريًا بعد أن أغلقت السلطات جسور الجمهورية والشهداء والسنك والأحرار، والطرق المؤدية إلى ساحة التحرير.

وأوضح أحمد خلف، وهو ضابط برتبة نقيب في الشرطة العراقية، أن "الإجراءات اليوم تأتي لحماية الآلاف ممن سيشاركون في تشييع جثامين الضحايا الذين قتلوا خلال تظاهرة السبت الماضي في بغداد، إلى جانب منع أي محاولة للتجاوز على المؤسسات الحكومية من قبل بعض المندسين".

دعوة للتهدئة

في المقابل، أصدرت "اللجنة التنسيقية العليا" المرتبطة بالصدر، تعليمات للذين سيشاركون بمراسم التشييع بـ"ضرورة الابتعاد عن أي تصعيد أو عنف، والتعاون مع قوات الأمن وعدم الانجرار وراء أي استفزاز يراد منه سحبنا إلى العنف".

ودعت اللجنة المشيعين إلى "عدم حمل أي لافتات أو صور لأي شخصية أو جهة باستثناء العلم العراقي، والابتعاد عن التصرفات الفردية اللامسؤولة".

كما دعتهم إلى "الهتاف بحب العراق، والابتعاد عن أي هتافات منافية لثوابت المشروع الإصلاحي".

وكان الآلاف من أنصار الصدر تظاهروا، السبت الماضي، للمطالبة بتشكيل مفوضية جديدة للانتخابات لـ"ضمان نزاهتها"، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض تجمعهم في ساحة التحرير وسط بغداد؛ ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الشرطة، وأربعة متظاهرين وإصابة 320 آخرين بجروح.

ويعتبر الصدر أن مسؤولي مفوضية الانتخابات الحالية تم ترشيحهم من قبل الأحزاب الحاكمة ما يجعلهم يميلون إلى أحزابهم، لكن المفوضية ترفض هذا الاتهام، وترفض الانصياع للضغوط من أجل الاستقالة.

ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية بالعراق في نيسان/ أبريل 2018، بينما لا يزال موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات، في أبريل المقبل غير مؤكد؛ إذ تطالب القوى السياسية بتأجيله حتى 2018، وإجرائه بالتزامن مع الانتخابات التشريعية.

تفجير

من جانب آخر، أعلنت قيادة عمليات بغداد، الثلاثاء، عن حدوث اعتداء وصفته بـ"الإرهابي" في منطقة البياع جنوب غرب بغداد.

وقال المتحدث باسم العمليات العميد سعد معن، عبر بيان، إن "اعتداءً إرهابيًا حدث في الحي الصناعي بمنطقة البياع جنوب غرب بغداد".

وأضاف معن، أن "قيادة عمليات بغداد ستعلن عن تفاصيل الاعتداء لاحقًا"، بحسب موقع "السومرية" المحلي.

وذكرت وسائل إعلام أن الهجوم نُفذ بسيارة مفخخة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وتشهد بغداد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها؛ ما يسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين قتيل وجريح.

مصير البغدادي

ويأتي هذا كله، وسط تساؤلات عدة حول مصير زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، والذي تعددت الروايات بشأنه منذ الأحد الماضي.

ففي حين أشارت أنباء عديدة إلى إصابته وترجيح مقتله في منطقة "القائم"، أعلن الجيش العراقي في بيان، أمس الاثنين، أن قواته الجوية نفذت غارة على منزل كان يُعتقد أن البغدادي، يجتمع فيه مع قادة آخرين بالتنظيم.

ولم يوضح البيان ما إذا كان البغدادي قد استهدف أم لا.

وذكر البيان أن "طائرات إف 16 استهدفت المنزل الكائن في غرب العراق السبت". ونشر أسماء 13 من قادة التنظيم قال إنهم قتلوا في الغارة الجوية، لكن القائمة لم تشمل البغدادي.

وأشار الجيش إلى أن البغدادي تحرك الأسبوع الماضي في قافلة من الرقة في سوريا إلى منطقة القائم على الجانب العراقي من الحدود، ليناقش مع القادة الانهيار الذي حدث في الموصل ولاختيار خليفة له، وهو ما نفته ميليشيات الحشد الشعبي، مؤكدة أنها تحاصر البغدادي قرب الموصل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com