شهر العسل ينتهي بين الشرطة المصرية والثوار
شهر العسل ينتهي بين الشرطة المصرية والثوارشهر العسل ينتهي بين الشرطة المصرية والثوار

شهر العسل ينتهي بين الشرطة المصرية والثوار

يبدو أن شهر العسل الذي امتد فترة لا بأس بها بين الشرطة المصرية والثوار عقب ثورة "30 يونيو" انتهى وحلت لغة التهديد والتصعيد والإتهامات المتبادلة محل لغة التفاهم والإشادة بين الطرفين، بعد أن كان جهاز الأمن يعلن دائماً عن مراعاته لحقوق الإنسان واختفاء التعذيب إلى الأبد ويؤكد على تغير عقيدته من الولاء للحاكم إلى الولاء للشعب، عاد ليتحدث عن شيء واحد لا يتغير هو الحسم في مواجهة كل من يخرق القانون والضرب بيد من حديد على كل من يهدد النظام العام، في إشارة لائتلافات ثورية غاضبة نزلت الشارع.

قبيل تظاهرات 30 يونيه بأسابيع قليلة، توالت الإشارات الصادرة عن وزارة الداخلية ملمحة عن "تحول جذري" في موقفها على نحو جعلها أقرب للثوار وأبعد عن السلطة الحاكمة، إذ أكدت عدم حمايتها لمقرات الإخوان ورفضها لفض التظاهرات المناوئة لمرسي بالقوة، وكان لافتاً أنه في يوم 30 خرج عشرات الضباط بملابسهم الرسمية إلى ميدان التحرير للمشاركة في فعل "ثوري" بامتياز .

الآن ولأول مرة بعد هذه المشاهد التي ارتفع فيها شعار "الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة"، لم يعد الطرف الآخر، الذي يتلقى أدخنة قنابل الغاز المسيل للدموع وضربات الهراوات الغليظة، هو عناصر تنظيم الإخوان وإنما أعضاء بحركة "6 ابريل" و"التراس ثورجي" ومجموعة " لا للمحاكمات العسكرية" وجبهة طريق الثورة والإشتراكيين الثوريين، فضلاً عن أعضاء بأحزاب بارزة مثل المصري الديمقراطي ومصر القوية.

أبرز اتهامات القوى الثورية للداخلية تتمثل في الإعتداء البدني على النشطاء والزج بهم في سيارات ترحيلات ضيقة وإلقائهم في مناطق صحراوية مهجورة، فضلاً عن التحرش بالناشطات لا سيما سامية عيد، منى سيف، نازلي حسين، عايدة الكاشف.

ويشكو شباب القوى الثورية مما يعتبرونه "حملة منهجية لتشويه صورتهم أمام الرأي العام" تُستخدم فيها وسائل إعلام مملوكة لرجال أعمال "فلول" تصفهم بأنهم "طابور خامس" و"مرتزقة" يتلقون الدعم الخارجي لإحداث الوقيعة بين الجيش والشرطة من جانب وبين الشعب من جانب آخر.

وعلى الجانب الآخر ، تؤكد مصادر وزارة الداخلية أن تنظيم الإخوان نجح في اختراق هذه المجموعات الشبابية التي لا يزيد عددها عن الألف شاب وفتاة، بحسب تقديرات المصادر، في إطار سعي التنظيم لإيجاد حلفاء جدد وتسويق المشهد في مصر على أنه بوادر " ثورة ثالثة " يتم التجهيز لها منذ الآن لتنطلق في الذكرى القادمة لثورة 25 يناير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com