الحوثيون يشنّون حملة اعتقالات واسعة بصفوف شباب الثورة

قبل أيام فقط من ذكرى ثورة  11 فبراير السادسة، شنَّت ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات واسعة وسط صفوف الشباب الذين شاركوا في اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ويتخوّف الحوثيون من انتفاضة شعبية ضدهم في صنعاء وبعض المدن الواقعة تحت سيطرتهم ترافق الاحتفال بهذه الذكرى.

ورصدت "إرم نيوز" 43 عملية اعتقال لشباب شاركوا في الاعتصام المفتوح ضد صالح، بينهم عدد كبير من القيادات البارزة.

ووفقًا لمصدر محلي، فإن طاقمًا حوثيًا اختطف ستة شباب في سكن شبابي بحي الأصبحي بصنعاء واقتادهم إلى جهة مجهولة، عصر الخميس، كما اختطف شابًا من منزله في صنعاء القديمة صباح  الخميس، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة.

وقال المصدر إن الشاب كان يقود تجمعًا شبابيًا في ساحة التغيير بصنعاء، وسبق له الاعتقال بتهمة مناهضة الحوثيين قبل أن يتم الإفراج عنه بعد وساطة قبلية.

وجرى أيضًا اختطاف شباب في عمران وذمار بصورة مفاجئة، وسط سخط شعبي من ممارسات الحوثيين بقمع واختطاف المعارضين لهم، وتعريض حياتهم للخطر بوضعهم في مواقع عسكرية كدروع بشرية.

وقال الصحفي عمار علي أحمد، لـ "إرم نيوز"، إن "حالات الاختطاف التي تقوم بها ميليشيات الحوثي بحق عدد من شباب الثورة مؤخرًا تأتي ضمن مخاوفها من اندلاع أي احتجاجات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بسبب تردي الوضع الاقتصادي".

وأكد أحمد أن "أغلب نشطاء وشباب ثورة 11 فبراير اضطُروا للهروب من مناطق سيطرة الحوثيين والبعض منهم في المعتقلات والسجون".

وأضاف أن "الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين دون رواتب منذ أربعة أشهر، وحاليًا هناك انهيار مرعب للعملة المحلية أمام الدولار، واليوم الأمم المتحدة تحذّر من المجاعة في اليمن".

وأضاف أن "هذه عوامل تجعل ميليشيات الحوثي تحاول القضاء على أي بوادر لأي احتجاج أو ثورة في مناطق سيطرتها وذكرى 11 فبراير تضاعف من هذه المخاوف".

وأكد أن "المعتقلين -بلا شك- سيتعرضون لأبشع طرق التعذيب مع وضعهم في مواقع عسكرية معرضة للقصف من قبل طيران التحالف".

واعتبر أن "تعريض حياة المعارضين للخطر جريمة"، مضيفًا: "من المؤسف أن المنظمات الحقوقية الدولية تتجاهلها وتغضّ الطرف عنها، وهناك العشرات من المعتقلين لقوا حتفهم بالتعذيب".