الجيش السوري يعتبر مواجهة القلمون معركة مصيرية
الجيش السوري يعتبر مواجهة القلمون معركة مصيريةالجيش السوري يعتبر مواجهة القلمون معركة مصيرية

الجيش السوري يعتبر مواجهة القلمون معركة مصيرية

يهدف هجوم واسع من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى استعادة السيطرة الكاملة على منطقة القلمون شمال دمشق، هذه المنطقة الإستراتيجية التي مازالت قواته تحاول استعادة السيطرة عليها منذ أسبوعين وسط معارك عنيفة.

ويبدو أن الجيش السوري وحلفائه من العراق ولبنان يضربون بقوة باتجاه الجنوب، في محاولة للاستيلاء على المدن التي تنتشر على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط دمشق بحمص، ثالث أكبر المدن السورية.

ويهدد وجود مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الجبلية وصول النظام إلى الطريق السريع، الذي يربط بين المدينتين وساحل البحر الأبيض المتوسط ، بل ويعمل أيضا كمركز لدعم قواتهم التي توغلت عميقا في جميع أنحاء شرق وجنوب دمشق، حيث احتدمت المعارك العنيفة في الآونة الأخيرة.

وحاصرت قوات النظام في الأسبوع الماضي بلدات قرة ودير عطية في الطرف الشمالي من القلمون قبل الانتقال إلى النبك، البلدة التالية على طول الطريق السريع، باستخدام المدفعية والغارات الجوية.

وقال بيان صدر عن مركز القلمون الإعلامي الذي يديره نشطاء المعارضة إن"قوات الأسد تقصف بعنف مدينة النبك بجميع أنواع الأسلحة في الحين الذي تشتبك فيه مع الجيش السوري الحر على الطريق السريع بين دمشق و حمص بالقرب من المدينة ومحاور أخرى في المناطق الجبلية".

وادعى المركز أن 24 شخصا قتلوا في القلمون يوم الأحد، 14 منهم في النبك خلال القصف المدفعي والغارات الجوية، بحسب ما نقلته صحيفة كريستيان ساينس مونيتر.

وزادت قوات المعارضة من تواجدها في المناطق المتاخمة لحدود لبنان الشرقية، خلال فصل الصيف واجتاحت بعض القواعد العسكرية هناك في إطار استعداداتها لهجوم واسع على قوات النظام.

وكل من نظام الأسد وقوات المتمردين لديهم مصلحة في السيطرة على منطقة القلمون.

فالبنسبة للنظام، فهي تمثل شريانا حيويا يربط دمشق بحمص وميناء طرطوس على البحر المتوسط ، وبوابة إلى الجبال الساحلية التي تمتد من الشمال إلى اللاذقية، التي هي معقل العلويين.

كما أن هيمنة النظام على القلمون ستغلق فعليا الحدود الشرقية مع لبنان، وتقطع قوات المتمردين في سوريا عن عرسال، وهي بلدة سنية على الحدود تمثل حجر الأساس لدعم المعارضة السورية .

أما بالنسبة للمتمردين، فإن السيطرة على القلمون تمنع النظام من إنشاء ممر بين العاصمة والساحل، وتعد بمثابة قاعدة انطلاق مفيدة للمعارك حول الأطراف الشمالية والشرقية من دمشق.

وهناك عدد من الطرق الوعرة من القلمون عبر الحدود اللبنانية السورية، تسمح للمقاتلين للوصول إلى عرسال، حيث يمكنهم الراحة والتعافي من الجروح، أو زيارة عائلاتهم الذين لجأوا إلى البلدة اللبنانية.

يذكر أن معظم سكان منطقة القلمون مسيحيون، والكثير منهم ينظرون بخوف شديد إلى القوات التي استولت على مدنهم وقراهم، وخاصة الفصائل التابعة لتنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com