إيران تعتقل ناشطًا سياسيًا انتقد تدخلها في سوريا

اعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية، مساء الأحد، الناشط السياسي مهدي خزعلي، وهو نجل المرجع الديني الإيراني الراحل آية الله خزعلي، بحسب ما ذكرت منظمة "هرانا" المعنية بحقوق الإنسان في إيران.

وقالت المنظمة نقلاً عن مصادر خاصة إن السلطات الأمنية اعتقلت الناشط السياسي المقرَّب من الإصلاحيين مهدي خزعلي وقامت بنقله إلى سجن ايفين شمال العاصمة طهران والذي يضم المئات من المعارضين السياسيين والناشطين الحقوقيين.

وأوضحت المصادر أنه لم تتضح بعد الاتهامات التي تم على أساسها اعتقال الناشط مهدي خزعلي، مرجحة أن تكون مواقفه الأخيرة الرافضة للسياسات الإيرانية المتبعة في المنطقة ومن بينها الأزمة السورية وراء اعتقاله.

وكان مهدي خزعلي وصف في منتصف سبتمبر الماضي، السياسات الإيرانية المتَّبعة في سوريا بأنها خاطئة، مضيفاً أنه لم يكن ينبغي للحرس الثوري التدخل عسكريًا في سوريا.

وأضاف خزعلي في مقابلة صحفية، أن استراتيجية الحرس الثوري وقائد فيلق القدس في الحرس قاسم سليماني خاطئة، ولولا تدخله في سوريا لكان الرئيس السوري بشار الأسد قد رحل منذ العام 2011.

واعتبر أن رحيل الأسد كان سيعد نهاية نظام بعثي مستبد وديكتاتوري ليأتي حكام جدد بالطرق الديمقراطية، وكان بالإمكان إنشاء علاقات جيدة مع الحكام الجدد لسوريا، وهو ما كان سيؤمن المصالح الإيرانية.

كما اعتبر الخزعلي أن تدخل فيلق القدس بقيادة سليماني في كل من العراق وسوريا كان عملاً خاطئًا، مشيراً إلى أن سوء إدارة الجنرال سليماني ساهم بشكل كبير بتقوية تنظيم داعش.