السبب الحقيقي الذي يجعل أي تدخل روسي في العالم حالة طوارئ أمريكية
السبب الحقيقي الذي يجعل أي تدخل روسي في العالم حالة طوارئ أمريكيةالسبب الحقيقي الذي يجعل أي تدخل روسي في العالم حالة طوارئ أمريكية

السبب الحقيقي الذي يجعل أي تدخل روسي في العالم حالة طوارئ أمريكية

دخلت سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في حالة طوارئ شاملة بعد أنباء التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، كما شكلت التحركات الروسية قلقًا وهاجسًا لدى القيادات في الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وفشلت إدارة أوباما في منح نفسها أية أفضلية من خلال عجزها عن الإعلان عن أي دليل يقف وراء الاستنتاجات القوية في تقرير مدير الاستخبارات الوطنية في البيت الأبيض، لكن ترامب نفسه قال في مؤتمر صحافي قبيل تنصيبه، ومن المفترض أن يكون مستندًا على معلومات خاصة وسرية: "أعتقد أنها كانت روسيا".

واعتبر تقرير نشره موقع UPROXX أن الحالة الديمقراطية في الولايات المتحدة ترى أن عدوتها التاريخية روسيا، تمثل تهديدًا لتواجدها الدولي الذي استمر طوال الوقت من خلال التأثير على بقية دول العالم وتتدخل في شؤونها.

ويؤكد التقرير أنه في ظل هذه الظروف، فإن ردة الفعل المناسبة لإظهار الحقائق يتطلب لجنة مستقلة بتمويل كاف، تتمتع بصلاحيات واسعة وسلطة قانونية ينشئها الكونغرس ولا تتعرض لأية تأثيرات خارجية على أدائها ومخرجاتها.

ويرى التقرير أنه لا يجب أن يكون هناك أمر أكثر إثارة للجدل من ذلك، فمهما كانت الاختلافات السياسية الوطنية، فإنه وفي أي نظام ديمقراطي فعال هناك مكان واحد لحل الأمر، والمواطنون هم فقط من يشاركون في أخذ القرار لمن يحكم بأية قضية.

وفي جميع الظروف الأخرى، يحب الجمهوريون لف أنفسهم بالعلم الأمريكي والتعهد بحماية المواطنين من الأجانب الغادرين، إلا أنه وفيما يتعلق بروسيا والانتخابات فإن دونالد ترامب غير مبال بشكل مفاجئ ومستغرب، ورغم أن هذا النوع من المخاوف لا يتطلب الكراهية العنصرية للأجانب إلا أنه يتطلب القليل من العقلانية،والتوجس من التدخلات الروسية.

وكان هذا واحدًا من المواضيع الأساسية في خطاب الوداع لجورج واشنطن عام 1796، وهي أكثر الخطابات الشهيرة بلاغةً في التاريخ الأمريكي حتى خطاب غيتيسبيرغ، حيث حذر واشنطن حينها مما أسماها "الحيل الماكرة من النفوذ الأجنبي"، مشددًا على أن غيرة الشعب الحر يجب أن تبقى يقظة دائمًا، حيث أن التاريخ والخبرة يثبتان أن النفوذ الأجنبي هو واحد من أكثر الأعداء إهلاكًا للحكومة الجمهورية.

والآن، فإن ترامب والحزب الحاكم مشغولون بإثبات أن واشنطن كان نافذ البصيرة، فلم يصادق ترامب على تحقيق مستقل لأي تصرّف روسي استهدف الانتخابات، ولم يفصح عن أية معلومات مالية قد توضح أية علاقات عمل تربطه مع الروس أو البنوك الروسية.

وفي الوقت نفسه، يأمل أغلب أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري بدفن هذه القضية بتحقيقات محدودة تجرى بصمت ويتم تزويرها، مع اليقين بأنها ستستغرق وقتًا طويلًا بحيث لن يتذكر أحدٌ سبب إجرائها في المقام الأول. فالحزب يملك السلطة، وهذا كل ما يهمهم. بالطبع توجد خفايا محتملة وانحرافات لا نهائية عن هذه الحقيقة المركزية. إلا أن أيًا منها لا ينتج عنها الكثير.

وفي حين إن التدخل في الانتخابات الأمريكية يجب ألا يكون مقبولًا تحت أي ظرف. حتى وإن لم يكن فضح البريد الالكتروني لكلينتون ذا تأثير فعلي.

ويشير التقرير إلى أن التدخل الخارجي من قبل روسيا في أمريكا يلامس معنى كرامة أمة صنعت نفسها من لا شيء وبنت أنموذجًا مختلفًا من صناعة القرار الحر النابع من المواطنين أنفسهم وليس من السلطات المعزولة والمتغطرسة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com