هل يطيح تشكيل تحالف سياسي جديد بين لابيد وموشي يعلون بحزب الليكود؟
هل يطيح تشكيل تحالف سياسي جديد بين لابيد وموشي يعلون بحزب الليكود؟هل يطيح تشكيل تحالف سياسي جديد بين لابيد وموشي يعلون بحزب الليكود؟

هل يطيح تشكيل تحالف سياسي جديد بين لابيد وموشي يعلون بحزب الليكود؟

تسببت حالة البلبلة التي تخيم على المشهد السياسي الإسرائيلي، وما يمكن وصفها بـ"فترة الانتظار"، لما سيقرره المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي ميندلبليت، بشأن تقديم مذكرة اتهام ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضايا الفساد أو غلق ملفات التحقيق، بإعادة طرح فكرة تشكيل تحالف سياسي جديد بين حزب "هناك مستقبل"، وبين وزير الدفاع السابق موشي يعلون.

وتترددت أنباء عن اجتماع جديد عقد بين رئيس الحزب المعارض يائير لابيد وموشي يعلون، تمت خلاله مناقشة مسألة ضم الأخير للحزب الذي طغت شعبيته في الشهور الأخيرة بشكل ملحوظ وتخطت شعبية حزب الليكود، تحسبا لتقييم مذكرة اتهام ضد نتنياهو واضطراره للاستقالة من منصبه.

ونشرت القناة الإسرائيلية العاشرة الجمعة تقريرا أشارت من خلاله إلى أنه "في ظل حالة الزخم التي تشهدها الساحة السياسية الإسرائيلية، التقى الثنائي لابيد ويعلون للمرة الرابعة ضمن محاولات حزب "هناك مستقبل" لتعزيز صفوفه، عبر ضم الوزير الذي كان قد استقال من منصبه إثر خلافات مع نتنياهو.

فشل تشكيل حزب جديد

وأحدث تقرير القناة العاشرة انطباعا بأن اللقاء الأخير يختلف كلية عن لقاءات سابقة تمت بسرية، وحين سرّبها الإعلام حرص يعلون على نفي عقدها في البداية ثم شكك في أهدافها.

 ويكمن الاختلاف في أن هذا الاجتماع لم يكن سريا، كما رجحت مصادر أن يعلون قبل المشاركة فيه بعد أن منيت محاولاته لتشكيل حزب سياسي جديد بالفشل، نظرا لعدم قدرته على جمع التبرعات الكافية.

وطرحت القناة سؤالا حول إذا ما كانت الفترة المقبلة ستشهد انضمام الوزير المستقيل للحزب المعارض، ناقلة عن مراقبين أن لدى الطرفين مصلحة في إتمام هذه الخطوة وتشكيل حزب سياسي كبير، سيعمل على الإطاحة بحزب الليكود لو نجح في استغلال فضيحة الغواصات وقضية العمولات الكبرى، التي تورط بها محامي نتنياهو الشخصي دافيد شيمرون بالشكل الأمثل.

ويمتلك لابيد ويعلون موقفين سياسيين مختلفين، وكان الأخير من الأعضاء الكبار في حزب السلطة قبل أن يستقيل من الحكومة والكنيست في آيار/ مايو الماضي، في حين يعتقد المراقبون أن ميزات عديدة ستتحقق للاثنين حال وافق يعلون على الانضمام لحزب لابيد.

شخصية عسكرية

وبحسب المراقبين، يحتاج رئيس حزب "هناك مستقبل" بشدة لشخصية لديها ماض عسكري ثري إلى جواره، سيمكنه من إقناع الناخبين مستقبلا بأن لدى حزبه تشكيلة متكاملة يمكنها أن تقود البلاد، وفي الوقت نفسه تؤكد استطلاعات الرأي أن يعلون غير قادر وحده على منافسة حزب "الليكود".

ورفض يعلون في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 أن يصبح الرجل الثاني في حزب "هناك مستقبل"، ووقتها تساءل العديد من المراقبين الإسرائيليين عن أسباب الاجتماعات المتكررة مع رئيس الحزب الوسطي، والشروط التي وضعها يعلون للانضمام.

وقدرت مصادر حينذاك أن جهود لابيد لضم يعلون لحزبه منيت بالفشل، بعد أن أكد الأخير أنه متمسك بتشكيل حزب سياسي جديد كخطوة في الطريق لخوض الانتخابات العامة المقبلة، ومن ثم المنافسة على تشكيل الحكومة.

وتبين أن سلسلة من الاجتماعات عقدت بين الاثنين طوال خمسة أشهر، بهدف التوصل إلى تفاهمات بشأن انضمام وزير الدفاع السابق لحزب "هناك مستقبل"، ضمن خطوة كان يفترض أن تضيف للحزب المعارض المزيد من المؤيدين.

وعلّق يعلون وقتها على الأنباء بشأن انضمامه لحزب لابيد، وكتب على حسابه الشخصي في موقع فيسبوك أنه يلتقي بالفعل مع شخصيات سياسية، لكنه وعلى خلاف ما نشر، لا يعتزم أن يصبح الرجل الثاني في حزب "هناك مستقبل"، هذا بخلاف التناقض في المواقف بينه وبين رئيس الحزب.

ويحاول لابيد أن يصبح حزبه البديل لحزب السلطة الحالي، مستغلا تراجع شعبية "المعسكر الصهيوني" الذي يقود جناح المعارضة بشكل واضح، والمشاكل التي تعاني منها حكومة نتنياهو، وسعى لإقناع يعلون بالانضمام لحزبه منذ أن استقال الأخير، ما قد يسهم في تشكيل ثقل سياسي كبير يمكنه مستقبلا من المنافسة على تشكيل الحكومة المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com