رسائل واشنطن المتضاربة تترك مسيحيي سوريا في حيرة من أمرهم
رسائل واشنطن المتضاربة تترك مسيحيي سوريا في حيرة من أمرهمرسائل واشنطن المتضاربة تترك مسيحيي سوريا في حيرة من أمرهم

رسائل واشنطن المتضاربة تترك مسيحيي سوريا في حيرة من أمرهم

الرسائل المتضاربة التي أرسلتها واشنطن للمسيحيين السوريين تركتهم مرتبكين بشأن تأثير القيود الأمريكية على اللاجئين والمسافرين من عدة دول ذات أغلبية مسلمة مما دفع البعض لفقدان الأمل.

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يوم الجمعة يعلق السماح للاجئين بالدخول للولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر ويمنع المسافرين من سوريا وست دول أخرى مؤقتا من الدخول.

ويسعى الأمر التنفيذي أيضا لوضع الأولوية للاجئين الفارين من الاضطهاد الديني في خطوة قال عنها ترامب في تصريحات منفصلة إنها تهدف لمساعدة المسيحيين في سوريا على المغادرة.

لكن الآمال تحطمت بالنسبة لأسرة سورية مسيحية واحدة على الأقل أعيدت من مطار فيلادلفيا الدولي إلى لبنان.

وقال مسيحيون في دمشق التي لا يزال الصراع السوري دائرا فيها فيما يستعر القتال في أغلب أنحاء البلاد إن الوعود بإعطاء الأولوية للأقليات لا تشكل الكثير من الفارق لهم.

وقال يوسف توما (34 عاما) أثناء حضوره لقداس في كنيسة في دمشق الأحد "الحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة كان حلما لكل المواطنين في الدول النامية بغض النظر عن دينهم."

وقال "السوريون من كل الأديان كانوا معتادين على الاصطفاف أمام بوابات السفارة الأمريكية (في محاولة للحصول على تأشيرات). لكن الحصول عليها كان شبه مستحيل وأصبح أصعب منذ بدء الحرب."

وتابع قائلا "ما سمعته هو أنه سيكون هناك استثناءات للمسيحيين من الحظر وليس تسهيل سفر المسيحيين وبالتالي هذا يعني أن ذات الصعوبات قائمة للحصول على تأشيرة."

وقالت نورما (30 عاما) وتعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات وكانت حاضرة في ذات الكنيسة وطلبت عدم ذكر اسم عائلتها إن السفر للولايات المتحدة حلم بعيد ووهمي.

وقالت "لا أعرف ولا لدي أي شخص في الولايات المتحدة. لو كان هناك شخص أعرفه هناك ..عمة أو خال ..فقد أفكر في الذهاب إلى هناك بالطبع. وسيكون من الأفضل أن أقوم برحلة آمنة إلى أمريكا بدلا من رحلة خطرة بالقارب للوصول إلى ألمانيا."

وقال مسيحيون يودون مغادرة سوريا إن تفضيل الولايات المتحدة للأقليات الدينية سيخدم أفكار التشدد الإسلامي أو على الأقل لن يكون له تأثير حقيقي.

وقال جوزيف معماري وهو أحد سكان دمشق "أعتقد أن المتشددين هنا يودون لنا أن نغادر ليتخلصوا منا."

وكتب ترامب على حسابه على تويتر الأحد "المسيحيون في الشرق الأوسط تعرضوا لعمليات إعدام بأعداد كبيرة. لا يمكن أن نسمح لهذا الرعب بالاستمرار."

وقال توما إن التصريحات لا تشكل فارقا وأضاف "الأقليات مستهدفة على الدوام من المتشددين وتصريحات ترامب لن تزيد أو تقلل من ذلك."

وقال "كانوا مستهدفين من قبل تولي ترامب الرئاسة. غادر المسيحيون في معلولة (قرب دمشق) البلاد قبل أن يفكر ترامب حتى في تولي الرئاسة... المسيحيون في ريف دمشق مثل حرستا ودوما أجبروا على ترك منازلهم قبل خمسة أعوام مضت."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com