بعد انقطاع المياه عن دمشق.. التوصل لاتفاق يقضي بتسليم "وادي بردى" للنظام السوري‎
بعد انقطاع المياه عن دمشق.. التوصل لاتفاق يقضي بتسليم "وادي بردى" للنظام السوري‎بعد انقطاع المياه عن دمشق.. التوصل لاتفاق يقضي بتسليم "وادي بردى" للنظام السوري‎

بعد انقطاع المياه عن دمشق.. التوصل لاتفاق يقضي بتسليم "وادي بردى" للنظام السوري‎

توصلت المعارضة السورية وقوات النظام، اليوم السبت، إلى اتفاق يقضي بتسليم منطقة "وادي بردى" غرب دمشق للنظام السوري، وإخراج المقاتلين الرافضين للاتفاق إلى محافظة إدلب (شمال سوريا).

وقال المحامي فؤاد أبو حطب، المفوض عن الهيئات المدنية في الخارج، عن منطقة "وادي بردى"، إن "الاتفاق ينص على دخول قوة عسكرية من الحرس الجمهوري، التابع للنظام السوري، قوامها 20 عنصرًا إلى نبع عين الفيجة، المغذي الرئيس للعاصمة دمشق بالمياه"، كشكل من أشكال السيطرة الرمزية.

ولفت، إلى أن دمشق تعاني من انقطاع المياه منذ 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نتيجة الحملة العسكرية العنيفة التي تشنها قوات النظام بمساندة من الميليشيات الأجنبية وعلى رأسها حزب الله اللبناني.

وأوضح أبو حطب، أن الاتفاق ينص أيضًا على دخول سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر لنقل الجرحى إلى منطقة دير قانون، الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك تمهيدًا لنقلهم إلى الشمال السوري.

ولفت، إلى أن من رفض الاتفاق من مقاتلي المعارضة والمدنيين سيتم نقلهم أيضًا، ومن يرغب من المدنيين بالبقاء في المنطقة فعليه تسوية أوضاعه مع النظام.

وأشار أبو حطب، إلى أن هذا الأسلوب ينتهجه النظام السوري في التعامل مع المناطق الخارجة عن سيطرته، بعد حصارها وتجويعها، ومن ثم قصفها لإجبار معارضيه على ترك مناطقهم.

وختم، أن التحرك باتجاه الشمال السوري سيبدأ صباح غد الأحد، لافتًا إلى أن عدد الذين سيخرجون يقدر بنحو 1500 شخص.

ويبعد "وادي بردى" عن دمشق 16 كلم، وعن الحدود مع لبنان 12 كلم، ويتراوح عدد سكانه مع النازحين إليها حوالي 100 ألف نسمة، غير أن المساحة المسكونة فيها لا تتجاوز 12 كلم مربع.

ويعد "وادي بردى" أكثر منطقة تشهد خروقات لوقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.

وفرضت قوات النظام السوري وميليشيات حزب الله اللبناني حصارًا على المنطقة في يوليو/ تموز الماضي بهدف السيطرة على مصادر مياه وينابيع المنطقة.

خروج 900 من المعارضة وعائلاتهم من "وادي بردى"

وعلى صعيد متصل، أكد مسؤول حكومي سوري، اليوم السبت، التوصل إلى اتفاق نهائي بين السلطات السورية والمعارضة المسلحة لوقف إطلاق النار في "وادي بردى" بريف العاصمة دمشق.

وذكر محافظ ريف دمشق، علاء إبراهيم، في تصريح صحفي، أن الاتفاق يقضي بخروج مقاتلي المعارضة البالغ عددهم نحو 900 شخص وعائلاتهم من بلدة عين الفيجة باتجاه بلدة دير مقرن ومن ثم نقل من يرغب منهم باتجاه ريف إدلب شمالي سورية.

وأشار إبراهيم، إلى أن الاتفاق تضمن أيضًا، إعلان قرى "وادي بردى" منطقة آمنة، وعودة النازحين إليها، ودخول الجيش السوري إلى بلدة عين الفيجة ورفع العلم السوري على منشأة النبع ودخول ورشات الصيانة وإصلاح تجهيزات النبع تمهيدًا لإعادة ضخ المياه إلى دمشق.

ولفت المحافظ، إلى أنه تم تأجيل نقل المسلحين وعائلاتهم إلى إدلب بسبب الظروف الجوية السائدة، إضافة إلى دخول ورشات الإصلاح للبدء بالعمل على تأهيل النبع لضخ المياه إلى دمشق وضواحيها.

يذكر أن نبع الفيجة حاليًا يقع تحت السيطرة التامة للجيش السوري، حيث يقوم بتفكيك العبوات الناسفة والألغام من محيطه.

وكان مصدر في لجنة المصالحة الحكومية، كشف في وقت سابق من اليوم عن التوصل لاتفاق يقضي بخروج مقاتلي المعارضة المسلحة من بلدة عين الفيجة، حيث خرج نحو 200 من مقاتلي المعارضة صباح اليوم سيرًا على الأقدام من عين الفيجة إلى قرية دير مقرن تمهيدًا لنقلهم بحافلات باتجاه إدلب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com