ضاقت الخيارات.. أمريكا تدرس تدمير كيماوي سوريا في البحر
ضاقت الخيارات.. أمريكا تدرس تدمير كيماوي سوريا في البحرضاقت الخيارات.. أمريكا تدرس تدمير كيماوي سوريا في البحر

ضاقت الخيارات.. أمريكا تدرس تدمير كيماوي سوريا في البحر

يقول مسؤولون أمريكيون كبار إن الولايات المتحدة تدرس خططاً لوضع المكونات الكيميائية للأسلحة السورية على بارجة بحيث يتم تذويبها أو حرقها في البحر، لأنها غير قادرة على العثور على بلد مستعد لتدمير هذه الأسلحة على أراضيه.

ووفقاً لمسؤولين مطلعين على الدراسة، تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز، ستقوم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تعمل في سوريا، بمراقبة عملية التدمير، التي ستنفذ وفقا لمعايير السلامة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ولم يذكر المسؤولون ما إذا كانت أي بقايا كيميائية ستلقى في المحيط.

ستبدأ هذه العملية خلال 75 يوما من تاريخ إقرارها، بحيث يتم حرق جميع المواد الكيميائية على متن البارجة في أقل من 60 يوما، أما البقايا فستكون أملاح ومواد صلبة غير ضارة.

ويقول مسؤولون إن الولايات المتحدة لن تشارك في هذه العملية، ولكن من الممكن أن يساعد الجيش الأمريكي على توفير الأمن في المياه الدولية حيث تقع البارجة، سواء بسفنه الحربية أو طائراته الاستطلاعية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن من أحد الاقتراحات الأخرى هو نظام محمول تم تطويره من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، والمعروف باسم النظام الميداني للتحلل المائي، الذي تم تصميمه لتحويل المواد الكيميائية إلى مركبات لا يمكن استخدامها لأغراض عسكرية من خلال خلطها مع الماء ومواد كيميائية أخرى.

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن هذا النظام، الذي يمكن تشغيله في غضون 10 أيام، يستخدم لتحييد كميات كبيرة من المواد الكيميائية مثل السارين وغيره من أشكال الغازات السامة.

وكانت الخطة التي أعلن عنها لنقل الأسلحة الكيميائية السورية خارج البلاد في الأسابيع المقبلة أثارت قلقا متزايداً في واشنطن، لأنها تنطوي على نقل الأسلحة من خلال ساحات القتال وتحميلها على السفينة التي لا تعرف وجهتها بعد.

وما يشكل القلق الأكبر لواشنطن هو أن أكثر من 600 طن من المواد الكيميائية ستشكل هدفاً ضخماً وبطيء الحركة لجماعات المعارضة السورية التي تحارب الأسد أحياناً وتحارب بعضها البعض في أحيان أخرى.

وخططت واشنطن منذ أكثر من عام لتجنب نقل الأسلحة على الإطلاق، ودعت لتدميرها في سوريا. ولكن ذلك يتطلب تواجداً كبيراً للقوات الدولية، بالإضافة إلى المخاطر البيئية. كما أن بناء المنشآت اللازمة قد يأخذ سنوات.

والأسبوع الماضي، تلقى الجهد الدولي لتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا ضربة قوية عندما رفضت ألبانيا، الحليف القوي لواشنطن، طلبا من الولايات المتحدة للسماح بتدمير الأسلحة على اراضيها.

وجاء الرفض مفاجأة من قبل الدولة البلقانية الصغيرة والفقيرة، وترك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دون بلد لاستضافة التدمير المتوقع لنحو ألف طن من ترسانة سوريا، والتي تتضمن غازي الخردل والسارين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com