كابوس الحوادث المرورية باليمن ينتقل إلى الجامعات
كابوس الحوادث المرورية باليمن ينتقل إلى الجامعاتكابوس الحوادث المرورية باليمن ينتقل إلى الجامعات

كابوس الحوادث المرورية باليمن ينتقل إلى الجامعات

أن تحصل حوادث مرورية في شوارع سريعة فذلك أمر معتاد، لكن أن تنتقل إلى داخل حرم الجامعات فثمة ما يثير الدهشة والاستغراب هنا!.

هذا ما حصل في كلية الإعلام بجامعة صنعاء اليمنية الثلاثاء عندما تفاجأ الطلاب بوقوع حادثين مروريين خلال أقل من ثلاث ساعات.

آلاء الخيواني، ترقد في العناية المشددة بمستشفى داخل العاصمة بعد اصابتها بنزيف في الدماغ بعد أن صدمتها دراجة نارية مسرعة في باحة كلية الإعلام، أثناء ما كانت تتجول مع صديقاتها بحسب رواية أحد الأساتذة.

طالب في الكلية قال لـ إرم أنه في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحاً شاب يدخل الكلية بدراجته التي يعمل بها بالأجرة، وهو يسير بسرعة جنونية حيث لم يستطع السيطرة على الدراجة عندما وجد الفتاة أمامه فجأة فاصطدم بها.

والد الفتاة آلاء عبد الكريم الخيواني الذي يعمل كناشط سياسي وصحفي قال لصحيفة محلية:" إن حالة ابنته خطيرة، ولم يلاحظ أي تحسن عليها"، مستغرباً كيف لدراجة نارية تدخل إلى الحرم الجامعي.



آلاء مع أبيها

ولم تمض ساعات على الحادثة حتى تفاجأ الطلاب بحادث اصطدام سيارتين مسرعتين أدى إلى تهشيم الجهة الأمامية لإحداهما دون وقوع اصابات، ويلجأ بعض الطلاب للاستعراض بسياراتهم داخل الجامعة من خلال "التفحيط" للفت الانتباه.

الحادثتين أثارت استياء الطلاب الذين سيروا مظاهرة إلى رئاسة الجامعة مطالبين بعدم السماح للدراجات النارية من دخول الجامعة وتشديد الحراسة على بواباتها.

يقول مارب الورد، طالب اعلام لـ إرم: "أصبح الموت يطارد اليمني إلى كل مكان، ولم يعد الطالب بعيداً من الأمر، إذ بات ضحية للحوادث المرورية داخل جامعته، وكأن الجامعة شارع مزدحم لا مكان آمن".

ويضيف في حديثه لـ إرم: "لابد من وضع حد لتنظيم دخول السيارات والدراجات للجامعة، وأن لا يكون الأمر خاضعاً للمزاج"، ويطالب الورد بضبط من يتجاوز السرعة داخل مساحة محدودة حتى يأمن الطلاب على حياتهم.

العقيد عبد الرزاق علي المؤيد نائب مدير عام الإدارة العامة لشرطة السير قال: "إن اليمن من أكثر البلدان العربية التي ترتفع فيها الحوادث المرورية وبشكل مخيف ومرعب".

وأكد المؤيد في كلمة قبل أيام في احتفال بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للسلامة المرورية أن 1234 شخصاً لقو حتفهم في حوادث مرورية بينما أصيب 2916 آخرين خلال النصف الأول من العام الجاري.

وذكر تقرير لوزارة الداخلية اليمنية أن البلاد تكبدت خسائر مادية تقدر بـ 18 مليار، و624 مليون، و596 ألف ريال في حوادث السير التي وقعت خلال الخمسة أعوام الماضية الممتدة من 2008-2012.

الأرقام المهولة التي تصدر عن وزارة الداخلية لضحايا الحوادث المرورية أثارت استغراب الرأي العام، حيث طالب عدد من الصحفيين بوضع معايير وضوابط للسلامة المرورية للحفاظ على أرواح المواطنين، ووضع حد للخسائر الكبيرة التي تتكبدها الدولة جراء ازدياد ضحايا الحوادث المرورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com