قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، إن "إسرائيل تعمل على نقل الحرب من قطاع غزة إلى الضفة الغربية"، ولفت في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن "الممارسات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس ستكون شرارة انتفاضة فلسطينية جديدة".
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن بدء عملية عسكرية فجر اليوم، هي الأوسع منذ 22 عامًا تشمل مناطق شمال الضفة الغربية، شاركت فيها وحدات مختلفة من الجيش ومروحيات إسرائيلية.
وحول هدف العملية قال زكي: "الهدف الرئيسي للعمليات الإسرائيلية في غزة هي الضفة الغربية، وأن ما يحدث هو محاولة لحسم الصراع بالمفهوم الإسرائيلي للحل"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تواصل محاولات ضم الضفة وطرد أهلها".
وتابع: "قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كان هناك محاولات لضم الضفة لكنها بطيئة، إلا أن ما يحدث الآن هو في إطار المحاولات الحثيثة لضم الضفة لإسرائيل".
وأشار إلى أن "ذلك يأتي في إطار المساعي الإسرائيلية لجعل القدس كاملة عاصمة لإسرائيل، وهو الأمر الذي يمثل جوهر أهداف الأحزاب اليمينية ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير"، وتابع: "حكومة نتنياهو يمكن اعتبارها عصابة تحت سقف دولة"، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بإمكانية اندلاع انتفاضة جديدة، قال القيادي بفتح، إن "اندلاع ذلك يتوقف على حجم الجرائم التي تقوم بها إسرائيل. الشعب الفلسطيني أكبر من قيادته وتجاوز الروتين، ويقاتل بعيدًا عن قرار القيادة الفلسطينية ودون أوامرها".
وأكد أن "ما يقوم به الفلسطينيون عملية دفاع مشروعة عن حقوقهم، وأن حجم الرد يتوقف على حجم الجريمة الإسرائيلية سواء في الضفة الغربية أم قطاع غزة".
وأكد زكي، أن "اللجنة المركزية لفتح لديها قرار واضح بشأن غزة، وتتمثل في أن كل ما يتعلق بالقطاع يجب أن يخضع للتوافق الوطني، وأنه لا يجوز لأي فصيل أن ينفرد بأي قرار يتعلق بغزة وسكانها".
وحول إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزمه زيارة غزة برفقة أعضاء القيادة الفلسطينية، قال القيادي بفتح، إن "القرار يمثل رسالة تأكيد للفلسطينيين والعالم بأن الشرعية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير لا تزال موجودة في غزة، ولها ولاية هناك".
ودعا القيادي الفلسطيني إلى "نبذ الخلافات الداخلية من أجل ترتيب الأوضاع الداخلية للبيت الفلسطيني".
وفيما يتعلق بمستقبل غزة بعد الحرب أكد أن "اليوم التالي للحرب يعتمد على ما يفرزه اتفاق التهدئة الذي يعمل الوسطاء على التوصل إليه".
وحسب القيادي في فتح، فإن "اليوم التالي للحرب يجب أن يكون وفق قرارات الشرعية الدولية، وأن يكون يوما فلسطينيا بامتياز، ويؤدي إلى إضعاف إسرائيل".