بوريل: اقترحت فرض عقوبات ضد بن غفير وسموتريتش ومستوطنين إسرائيليين

logo
العالم العربي

الجزائر.. المرأة في برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية "مجرد صوت"

الجزائر.. المرأة في برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية "مجرد صوت"
نساء يحضرن تجمعا انتخابيا لأحد المرشحين للرئاسة في الجزائرالمصدر: مواقع تواصل اجتماعي
02 سبتمبر 2024، 12:19 م

حضرت المرأة في برامج المرشحين الثلاثة في سباق الرئاسة الجزائرية كأصوات انتخابية، لكنها غابت عن وعود تعزيز دورها في البلاد، وفقا لمراقبين.

وفي ظل التراجع اللافت للتواجد النسوي في البرلمان الجزائري أو كمرشحة منافسة للسياسيين في الاقتراع الرئاسي، حصر الحراك الانتخابي التعويل على دورها يوم التصويت في السابع من سبتمبر الجاري عبر تصريحات ونقاشات المرشحين الثلاثة عبد المجيد تبون ويوسف أوشيش وعبد العالي حساني، مع استدراجها بوعود حول مِنح لربات البيوت والمطلقات وتمديد عطل الأمومة وغيرها من الوعود.

ومنذ الانتخابات النيابية الأخيرة في العام 2021 سجل تراجع التمثيل النسوي في البرلمان بشكل غير مسبوق خلال 10 سنوات، حيث قاربت النسبة 8.35 بالمئة، بعدما كانت 25.97 بالمئة في برلمان 2017، و31.6 بالمئة في برلمان، 2012.

واعتبر البعض ذلك انتكاسة لحضور المرأة في الفعل السياسي، اكتمل خلال الانتخابات الرئاسية بإقصاء ثلاث سياسيات راغبات في الترشح من قائمة المتسابقين على كرسي الحكم.

أخبار ذات علاقة

ما حظوظ إسلاميي الجزائر في الوصول إلى كرسي الحكم؟

 

وحاليًا تمثل نسبة النساء في تشكيلة الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري 34 مقعدًا من أصل 407 مقاعد نيابية.

وعلى الرغم من تقلد المرأة في الجزائر مسؤوليات عليا ومراكز رفيعة في مختلف المجالات، وعلى مستوى غالب القطاعات بما فيها كجنرالات في المؤسسة العسكرية.

 إلا أن المطالب المرفوعة لإنصافها معظمها حقوقية واجتماعية، إلى جانب الدعوات لتحرير قانون الأسرة في بعض نصوصه، لا سيما ما يتعلق بالطلاق وحقوق الزوجة والنفقة.

وتضمن البرنامج الانتخابي للمرشح للانتخابات يوسف أوشيش ممثل جبهة "القوى الاشتراكية" التزامات تجاه المرأة الجزائرية، إذ تعهد بتخصيص منحة 20 ألف دينار جزائري أي 160 دولارًا لربات البيوت في حال فوزه.

 كما حملت باقي النقاط المرفوعة عموميات تشير إلى تحسين القدرة الشرائية للجزائريين والجزائريات وتوسيع الحريات.

ولم تخرج وعود المرشح عبد العالي شريف حساني عن حركة مجتمع السلم عن العموميات أيضًا، فقد وعد بمنح فرص واسعة للمرأة، حيث خصص جانبًا كبيرًا للتكفل بالقضايا التي تهم المرأة، سواء كانت عاملة أو ربة منزل.

واعتبر أن النساء يمثلن قوة أساس في المجتمع ومصدرًا للاستقرار الاجتماعي، مؤكدًا على تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية والقيم والأخلاق والحريات في حال انتصاره.

كما تحدث إبراهيم مراد مدير الحملة الانتخابية للرئيس المنتهية ولايته والمرشح للانتخابات المقبلة عبدالمجيد تبون، عن المكانة الخاصة التي يكنها المرشح الحر لتضحيات المرأة الجزائرية ومساهمتها المتواصلة جيلًا بعد جيل في بناء الوطن والدفاع عن مصالحه.

وأشاد مراد بالمكاسب المحققة لفائدة تمكينها السياسي والاقتصادي خلال العهدة الأولى من ولايته، داعيًا المواطنات إلى ترك بصمتهن خلال الاستحقاق المقبل بمشاركتهن الواسعة.

ويفسر الباحث السياسي الجزائري آدم مقران، إشراك المرأة في الساحة السياسية وبالمناصب القيادية بالانتقائي.

وأشار مقران إلى تبني السلطات منذ التعديل الدستوري في 2008، خيار ترقية مشاركتها وفقًا لقانون الانتخابات، لكن هذا المكسب تراجع بشكل غير مسبوق مرجعًا السبب إلى تخلي الجزائر عن سياسة "الكوطة" أو الحصة التي طبعت الحقبة السابقة لنظام بوتفليقة، والتي تعني تخصيص 33 بالمائة من مقاعد البرلمان والمجالس المحلية المنتخبة لهن، دون النظر إلى الكفاءة وإرضاء لجهة ما، وفق تعبيره.

وأكد في تصريح لـ"إرم نيوز"، تحول النساء لمجرد صوت انتخابي الآن مع انحسار مطالب المترشحين لصالح ترقية حقوق المرأة في النطاق الاجتماعي وتحسين أوضاعهن المعيشية وتوفير مناصب الشغل لهن.

أخبار ذات علاقة

انتخابات الجزائر.. جدل وسخرية من المبالغة في وعود مرشحي الرئاسة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC