مستشفى الشفاء
مستشفى الشفاءرويترز

تقرير فرنسي: إسرائيل لم تجنّب مستشفيات غزة "وحشية الحرب"

قال تقرير فرنسي إن الجيش الإسرائيلي لم يجنب خلال عملياته العسكرية التي ينفذها في قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر، المستشفيات "وحشية الحرب" رغم أنها محمية باتفاقيات جنيف.

واقتحمت إسرائيل مستشفى "الشفاء" أكبر مستشفيات غزة، بعد العديد من المستشفيات والمراكز الطبية في غزة، على مدار الأيام الأخيرة، وأجرت فيها عمليات تفجير وتدمير وتفتيش واسعة بحثاً عن أهداف عسكرية تزعم أنها تمثل "بنية تحتية إرهابية" تابعة لحركة حماس الفلسطينية.

وذكر التقرير أن "من المفترض أن تستفيد المستشفيات من الحماية المحددة التي تنص عليها اتفاقيات جنيف التي تحدد القانون الإنساني الدولي الذي يضع حدوداً لوحشية الحرب"، كما تشير اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

و"تحمي هذه المعاهدات الأشخاص الذين لا يشاركون أو توقفوا عن المشاركة في الأعمال العدائية" وبما أن المستشفيات مبانٍ مدنية فيجب استبعادها من العمليات العسكرية، وفق ما يوضح التقرير.

ويسلط التقرير الذي نشرته "إذاعة فرنسا الدولية" عبر موقعها الإلكتروني، الضوء، على هذه المسألة من مقاربة قانونية، مشيراً إلى "ردود الفعل الدولية القوية يوم الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد شن العدوان الإسرائيلي على مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة.

واستدل التقرير بردود الفعل القوية التي تلت ذلك ومنها تنديد السلطة الفلسطينية بانتهاك القانون الدولي، واتهام الأردن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالصمت الذي أدّى إلى "الهمجية المعلنة" من جانب إسرائيل، فيما قالت الأمم المتحدة إنها "شعرت بالرعب" من القتال الدائر في مستشفى الشفاء.

وأوضح التقرير أن "مبدأ التمييز يتطلب التمييز بين الأهداف العسكرية والبنية التحتية المدنية، ويتطلب المبدأ الاحترازي الحد من تأثير التدخل على المدنيين، وهو مبدأ تعتقد إسرائيل أنها تحترمه".

وينقل التقرير عن مصدر من مكتب القانون الدولي التابع للجيش الإسرائيلي قوله: "نحن نحاول منذ أكثر من شهر إجلاء الناس من شمال غزة، وقد تم إسقاط مليون ونصف المليون نداء مكتوب، وأجرينا 6 ملايين مكالمة مسجلة مسبقًا أو أرسلنا رسائل نصية".

وأشار التقرير إلى أنّه "في ما يتعلق بالمستشفيات، زعم الجيش أنه على اتصال بمديري المؤسسات وأنه فتح "ممرات إنسانية" باتجاه جنوب القطاع ولا يزال هذا النزوح يودي بحياة المدنيين بسبب القصف المتواصل المتعمد، ويظل صعباً بالنسبة لعدد معين من المرضى".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com