الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن حريق في مصفاة للنفط
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، الاتهامات بشأن حريق ضخم شب داخل مصفاة النفط الرئيسية في منطقة "الجيلي" شمال الخرطوم.
وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان، إن "الحريق نتج عن انفجار تانكر أدخلته قوات الدعم السريع داخل مصفاة الخرطوم بالجيلي لسحب وقود، دون التقيد بإجراءات السلامة القياسية المتبعة في مثل هذه المنشآت الحساسة، ما أدى إلى نشوب حريق داخل قسم الشركات، وعرّض المصفاة بمن فيها للتدمير".
وحمّل البيان قوات الدعم السريع التبعات المدمرة، التي يمكن أن تنشأ جراء ما وصفه بـ"التصرف الهمجي"، الذي يمكن أن يعرض حياة سكان المنطقة والمنشأة الحيوية للخطر الشديد، ويفقد البلاد أهم مقدراتها الوطنية.
من جهتها، أكدت قوات الدعم السريع، في بيان، أن الحريق نتيجة قصف طيران الجيش لمصفاة الخرطوم للبترول، مؤكدًا تسببه في تدمير المستودعات الرئيسية.
وقالت في بيان على منصة "إكس" إن "قصف الجيش لمصفاة البترول جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف إلى السجل الإجرامي للفلول وكتائب الظل، التي مارست أبشع الجرائم وأسوأ الانتهاكات بحق الشعب ومقدراته طوال ثلاثين عاماً من القهر والظلم والفساد".
وذكر البيان أن أنصار نظام البشير الذين أشعلوا الحرب الجارية هدفهم الأساسي تدمير الشعب السوداني انتقامًا منه على إسقاطه بثورة ديسمبر المجيدة نظامهم وكسر شوكتهم، موضحًا أن "لا سبيل إلا بفرض الحكم المدني الديمقراطي الذي يؤسس لبناء دولة جديدة وجيش مهني واحد، ومساواة حقيقية بين أفراد الشعب، وعدالة يتساوى أمامها الجميع".