نقل "الكيماوي" عبر ساحات القتال أكبر تحد يواجه سوريا والغرب
نقل "الكيماوي" عبر ساحات القتال أكبر تحد يواجه سوريا والغربنقل "الكيماوي" عبر ساحات القتال أكبر تحد يواجه سوريا والغرب

نقل "الكيماوي" عبر ساحات القتال أكبر تحد يواجه سوريا والغرب

أثارت الخطة التي أعلن عنها لنقل الأسلحة الكيميائية السورية خارج البلاد في الأسابيع المقبلة قلقا متزايدا في واشنطن، لأنها تنطوي على نقل الأسلحة من خلال ساحات القتال وتحميلها على السفينة التي لا تعرف وجهتها بعد.

ويجري توفير الأمن للشحنات من قبل وحدات عسكرية موالية للرئيس السوري بشار الأسد، الذي فاجأ المسؤولين الأمريكيين بسرعة استجابته لاتفاق توسطت فيه روسيا لتسليم مخزونه من الأسلحة الكيميائية.

وما يشكل القلق الأكبر لواشنطن هو أن أكثر من 600 طن من المواد الكيميائية ستشكل هدفا ضخما وبطيء الحركة لجماعات المعارضة السورية التي تحارب الأسد أحيانا وتحارب بعضها البعض في أحيان أخرى.

وخططت واشنطن منذ أكثر من عام لتجنب نقل الأسلحة على الإطلاق، ودعت لتدميرها في سوريا. ولكن ذلك يتطلب تواجدا كبيرا للقوات الدولية، بالإضافة إلى المخاطر البيئية. كما أن بناء المنشآت اللازمة قد يأخذ سنوات.

وينص اتفاق تم التوصل إليه في أيلول/سبتمبر،على أن روسيا والولايات المتحدة سيقومان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة والمسؤولين السوريين لوضع خطة "لتأمين مراقبة وتدمير الأسلحة الكيميائية السورية"، ولكنه أشار إلى أن "المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الحكومة السورية في هذا الصدد ".

علاوة على ذلك، قال مسؤول سابق في البيت الأبيض في حين أن الاعتماد على الحكومة السورية ليس حلا مثاليا، إلا أن السوريين قد أظهروا براعة في السنة الماضية في تحريك وتعزيز مخزونات الأسلحة الكيميائية في جميع أنحاء البلاد، لمنعها من الوقوع في أيدي المعارضة.

وبالإضافة إلى ذلك، قال المسؤول نفسه لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن روسيا لديها حافز، كحليف لحكومة الأسد، للمساعدة على ضمان التخلص من العوامل الكيميائية بأمان.

وقالت سوريا انها تريد تدمير الأسلحة خارج البلاد، والتي هي في وسط حرب أهلية مستعرة، ووصفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن السيناريو هذا هو الأصلح في الوقت الحالي.

والأسبوع الماضي، تلقى الجهد الدولي لتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا ضربة قوية عندما رفضت ألبانيا، الحليف القوي لواشنطن، طلبا من الولايات المتحدة للسماح بتدمير الأسلحة على اراضيها.

وجاء الرفض مفاجأة من قبل الدولة البلقانية الصغيرة والفقيرة، وترك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دون بلد لاستضافة التدمير المتوقع لنحو ألف طن من ترسانة سوريا، والتي تتضمن غازي الخردل والسارين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com