الإسرائيليون يحبون الجيش ويكرهون السياسيين
الإسرائيليون يحبون الجيش ويكرهون السياسيينالإسرائيليون يحبون الجيش ويكرهون السياسيين

الإسرائيليون يحبون الجيش ويكرهون السياسيين

بعد 65 عاماً من العمل الدؤوب على قيام القادة السياسيين الإسرائيليين، خصوصاً من تيار اليمين، تحريض شعبهم ضد العرب، هل يوجد من يكره جمهور الإسرائيليين أكثر من العرب؟ أجل يوجد: السياسيون الإسرائيليون مكروهون أكثر من العرب.

هذا ما دلت عليه نتائج الاستطلاع الجديد الذي نشر الأحد وتم فيه فحص مدى تأييد الإسرائيليين للمؤسسات، أصحاب الرتب، وأوساط مختلفة في الدولة، والذي أكد مجدداً على أن الجيش هو الجهة الأكثر محبوبة في إسرائيل.

أجرى الاستطلاع، معهد TRI للأبحاث الاستراتيجية، وذلك إستعداداً لمؤتمر سدروت "شركة إسرائيل – سدروت"، الذي سيُعقد هذا الأسبوع، وشمل 505 متصفحي إنترنت ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، الذين يشكّلون عينة قطرية للمجتمع اليهودي في إسرائيل.

وقد فاز في المكان الأول الجيش الإسرائيلي، بعلامة موزونة قدرها 90%. إلى جانبه، تتألق خدمات طوارئ نجمة داوود الحمراء (مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر) و"جمعية زاكا"، التي تتحقق من ضحايا الكوارث والحوادث، وقد حازت كل منهما على علامة 86.6، وحصلت حركات الشبيبة على علامة 80.4، والمستشفيات 67.6، والجامعات ‏67.6‏.

ومقابل هذه العلامات، حصلت على علامات سلبية عدة مؤسسات ودوائر وشرائح سكانية على النحو التاليِ: مؤسسة التأمين الوطني وعلامتها 32.4، المصارف 26.1، شركات الخليوي 22.9، وتحت جميعها الأحزاب، ذات العلامة الأقل - 19.7.

ويلفت النظر كيف انعكس في هذا الاستطلاع الانقسام في المجتمع الإسرائيلي في مضمار العلاقات بين الشرائح السكانية المختلفة.

ففي حين حاز العلمانيون 70.8، واليهود الغربيون المعروفون باسم "الاشكناز" 64.4، والقادمون الجدد 64.4، على علامات عالية، حاز على علامات متدنية كل من: اليهود المتدينين "الحاريديم" 32.1، والعمال الأجانب في إسرائيل ويقصدون العمال الأفارقة بالأساس 29.3، مؤيدو اليسار 29.3 والمواطنين العرب مواطني إسرائيل، أي "فلسطينيي 48"26.1.

وقد علق على هذه النتائج اللِواء (في الاحتياط) عوزي ديان، مؤسس ورئيس مؤتمر إسرائيل- سدروت، قائلاً إنه ليس قلقًا بشكل خاصّ من نتائج الاستطلاع.

وأضاف: "المؤشر يبين أن معظم المجتمع الإسرائيلي هو أكثر وطنية، إخلاصًا وصهيونية، وهو يعرف كيف يقدر الأشخاص والمنظمات ذوي القيم الإسرائيلية".

وتابع ديان، وهو من المقربين إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، "إن المؤشر هو المرآة المؤيدة أو الناقدة التي تضع أمامك المجتمع الإسرائيلي، في جميع حالاته". وأما رجل الدين اليهودي، الحاخام يحيئيل اكشطاين، الذي يساعد على تنظيم المؤتمر، فقد أبدى قلقًا بالنسبة لعدم الثقة في الأحزاب: "إنه خطير. إن مجتمعاً عديم الأمل والثقة في ممثليه، لن يتمكن من مواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية الصعبة".

يذكر أن مؤتمر سدروت، يسجل مرور 10 أعوام على إنشائه. ويتسابق السياسيون عادة للمشاركة فيه. وسيشارك هذه السنة كل من وزير المالية يائير لبيد، ووزير الاسكان، أوري أرئيل، ووزير البيئة عمير بيرتس، وزعيمة المعارضة شيلي يحيموفيتش، ورئيس كتلة القائمة العربية الموحدة، د. أحمد الطيبي، ووزراء وأعضاء كنيست آخرون ونشطاء اجتماعيون وأكاديميون من مختلف المجالات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com