موسكو تستعيد "الحرب الباردة" في احتضانها للقاهرة
موسكو تستعيد "الحرب الباردة" في احتضانها للقاهرةموسكو تستعيد "الحرب الباردة" في احتضانها للقاهرة

موسكو تستعيد "الحرب الباردة" في احتضانها للقاهرة

يتباحث وزراء خارجية ودفاع روسيا في القاهرة مع نظرائهم المصريين تطوير العلاقات الثنائية وعقد صفقات أسلحة محتملة، في حين ترسو بارجة "فارياج" على شواطئ الإسكندرية في أول زيارة تقوم بها سفينة حربية روسية إلى مصر خلال عقدين.

ووفقا لبعض التقارير كان مسؤول رفيع في المخابرات العسكرية الروسية، قد زار مصر مؤخرا لإجراء مشاورات مع كبار قادة الجيش والمخابرات للمرة الأولى منذ فترة طويلة جدا.

ويُذكّر هذا التطور المفاجئ في العلاقات بين موسكو والقاهرة بسنوات الحرب الباردة عندما كانت مصر حليفة للاتحاد السوفيتي السابق، الذي زودها بالأسلحة، وقدم لها المشورة العسكرية، والغطاء الدبلوماسي في حروبها الثلاث مع إسرائيل.

ويصر المسؤولون الروس والمصريون على أن الزمن قد تغير، وعلى الرغم من العلاقات المتوترة بين القاهرة وواشنطن والشعور بأن السياسة الخارجية الروسية كانت أكثر ودا تجاه مصر، فإن القاهرة لا تسعى للتخلي عن ما يقرب من أربعة عقود من العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة والعودة إلى أحضان موسكو.

ونقلت صحيفة الأهرام عن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قوله إن "الاستقلال يعني تعدد الخيارات، وبالتالي فإن الهدف من هذه السياسة هو توفير العديد من الخيارات لمصر، لذلك نحن لن نستبدل ولكننا سنضيف".

أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقال: "نعتقد أن العمل الذي يقوم به المصريون حاليا، بما في ذلك إعادة صياغة الدستور والاستفتاء عليه سوف يساعد المصريين على المضي قدما، وروسيا ستظل ملتزمة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

ويقول مستشار السياسة الخارجية للرئيس بوتين، سيرغي ماركوف، إن "روسيا تعود إلى العالم العربي بناء على طلبهم لأنهم يحتاجون إلى من يعتمدون عليه غير الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية"، بحسب تقرير لكريستيان ساينس مونيتر.

وفي نفس السياق يقول ماركوف: "إن روسيا قلقة للغاية بشأن سياسة الولايات المتحدة في العالم العربي، التي أدت إلى الفوضى والحرب"، مضيفا "نحن قلقون جدا بشأن خطر اندلاع حرب أهلية في مصر، ونريد المساعدة في استعادة الاستقرار".

وتابع قائلا: "روسيا لا تنافس الولايات المتحدة في هذا المجال، لأن الحرب الباردة انتهت، نحن نريد إقامة علاقات جديدة، من شأنها أن تساعد مصر أن تكون قوية مرة أخرى".

وأجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو محادثات مع نظيره المصري يوم الخميس حول توسيع التعاون العسكري الثنائي، ومبيعات الأسلحة الروسية لمصر التي قد تصل إلى 4 مليارات دولار، بينها طائرات مقاتلة من طراز ميغ- 29 ، وأنظمة دفاع جوي، وصواريخ مضادة للدبابات في حين أن لافروف أكد أن تطوير العلاقات مع مصر هو "أولوية قصوى" بالنسبة لموسكو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com