نصر الله مصر على البقاء في سوريا وتقسيم لبنان
نصر الله مصر على البقاء في سوريا وتقسيم لبناننصر الله مصر على البقاء في سوريا وتقسيم لبنان

نصر الله مصر على البقاء في سوريا وتقسيم لبنان

في الوقت الذي أكد فيه حزب الله اللبناني إصراره على البقاء في سوريا والقتال إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، يقول محللون إن تورط لبنان في الصراع السوري يزداد يوما بعد يوم.

فأعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء يوم الخميس، أن قواته ستبقى في سوريا للقتال إلى جانب قوات الأسد في المستقبل القريب.

ويرفض حزب الله أي اقتراح للانسحاب من سوريا على أنه "شرط مسبق" لتشكيل الحكومة في لبنان، حيث تحكم حكومة تصريف أعمال وسط انقسامات سياسية عميقة تفاقمت بسبب النزاع في سوريا.

ووفقا لتقرير لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، طالبت الفصائل اللبنانية المتناحرة ونشطاء المعارضة السورية حزب الله بالانسحاب من سوريا، وهو الاقتراح الذي يرفضه نصر الله بالتأكيد.

واعتاد نصر الله أن يلقي خطاباته عبر الفيديو لأسباب أمنية، لكن الظهور العلني الأخير له يوصف بأنه رسالة أن الوضع الأمني تحسن في الضاحية الجنوبية لبيروت، الموالية لحزب الله .

ولم يكن مفاجئا أن حزب الله سيحتفظ بالوجود المسلح في سوريا، لأنه لم يتزحزح يوما عن تصميمه على مساعدة نظام الأسد ضد ما يعتبره تهديدا "إرهابيا" يمكن أن يشكل خطرا على لبنان.

وبينما أرسل حزب الله ميليشيات لمساعدة حكومة الأسد، فقد جاء إلى سوريا الآلاف من المسلمين السنة من مختلف أنحاء العالم وحملوا السلاح ضد الأسد، بالإضافة إلى أن تنظيم القاعدة، وهي جماعة سنية، أصبح من القوى الرئيسية في النزاع الدائم في سوريا.

وتدعم دول الخليج العربي وتركيا، ذات الأغلبية السنية، المعارضة في سوريا، وفي الوقت نفسه فإن إيران الشيعية، هي أحد الداعمين الرئيسيين لحكومة الأسد.

وقرار حزب الله بالمشاركة بشكل كامل في الحرب الدامية في سوريا لمدة عامين نيابة عن نظام بشار الأسد هو تطور دراماتيكي بالنسبة للمنظمة التي كانت دائما تعرف بأنها "بطلة المقاومة" ضد إسرائيل.

وبعد اليوم، يجد حزب الله نفسه يحارب إخوانه المسلمين العرب،إذن أنّ أهل السّنة يشكلون الجزء الأكبر من المعارضة السورية المسلحة، ذلك أن الحزب وراعيه الإيراني يشعران بأن مستقبلا قاتما ينتظرهما إذا سقط حليفهما، الأسد، وتم استبداله بحكومة يهيمن عليها السنة ستتحرك أقرب إلى الغرب ودول الخليج.

والحكومة اللبنانية، التي تعمل حاليا في فترة انتقالية محدودة، تتبع سياسة الحياد تجاه الصراع في سوريا، لكنها تفتقر إلى الثقل لإجبار حزب الله القوي على التراجع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com