جبران.. اسم مشترك لشابين متناقضين يشغل الملايين في السعودية وخارجها (صور)
جبران.. اسم مشترك لشابين متناقضين يشغل الملايين في السعودية وخارجها (صور)جبران.. اسم مشترك لشابين متناقضين يشغل الملايين في السعودية وخارجها (صور)

جبران.. اسم مشترك لشابين متناقضين يشغل الملايين في السعودية وخارجها (صور)

تردد اسم جبران في وسائل الإعلام السعودية ومواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها ملايين السعوديين، بشكل جنوني خلال الأسبوعين الأخيرين، رغم أنه يحمل الإشارة لشابين مختلفين في كل شيء، إلا من الشهرة التي نالها كلاهما.

هيمن اسم جبران في البداية على ما نشرته أو بثته وسائل الإعلام المحلية، وما دونه ملايين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ نحو أسبوعين، وكان المقصود به جبران عواجي، وهو رجل أمن سعودي أثبت جرأة وشجاعة كبيرة وثقها فيديو لمداهمة أمنية شارك بها.

وبعد مرور أسبوعين على تلك الشهرة التي حصدها الشاب جبران عواجي، ووصلت إلى العالمية، يتصدر حاليًا شاب سعودي آخر يحمل الاسم ذاته، المشهد الإعلامي والاجتماعي في المملكة، والمقصود به هو جبران القحطاني الذي وصل مساء الخميس إلى السعودية قادمًا من سجن غوانتانامو الذي أمضى فيه 15 عامًا أعقبت القبض عليه مقاتلًا في صفوف تنظيم القاعدة بأفغانستان.

ويشترك عواجي والقحطاني بعدة صفات وتصرفات، لم تقتصر على اسمهما الأول فحسب، فهما شابان ناضجان سعوديان ويحملان السلاح ويقاتلان، غير أنهما يختلفان في الجهة التي يقاتلان لأجلها، فجبران عواجي أحد منتسبي وزارة الداخلية السعودية، بينما جبران القحطاني مقاتل سابق في تنظيم القاعدة أمضى 15 عامًا في السجن الأمريكي سيء الصيت.

وتكاد تكون فترة التحاقهما بالجهات التي يقاتلان معها واحدة، فعواجي يعمل في القطاع الأمني منذ 14 عامًا وحتى الآن، وشارك في العديد من المهمات الخاصة، وواجه مخاطر كبيرة في عمله خلال المداهمات الأمنية التي تنفذها السلطات ضد المطلوبين أمنيًا، والذين غالبًا ما يرفضون تسليم أنفسهم ويبادرون بإطلاق النار من أسلحتهم الرشاشة بينما تكون أحزمتهم الناسفة في وضع الاستعداد الأخير للتفجير.

بينما انضم القحطاني إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان قبل 15 عامًا، غير أن مسيرة حياته في القتال مع التنظيم لم تدم أكثر من ثلاثة أشهر انتهت بإلقاء القبض عليه في باكستان من قبل القوات الأمريكية وإيداعه السجن الأمريكي النائي.

لكن النهاية التي آل إليها كل من الشابين، مختلفة في كل شيء، إذ يستعد العواجي لتكريم رسمي متوقع من أعلى المستويات بعد مداهمة حي الياسمين شمال العاصمة الرياض فجر يوم السبت قبل الماضي، والتي غيرت كثيرًا من حياة العريف عواجي، فبعد أن ظهر بالصوت والصورة يطلق النار من مسدسه على اثنين من المسلحين بأسلحة رشاشة ومن المسافة صفر، بثبات وبمناورة أمنية في آن واحد، أصبح عواجي نجمًا بلا منازع.

فيما يستعد القحطاني بعد أن تجمعه وزارة الداخلية السعودية في لقاء مع عائلته، للالتحاق ببرنامج توعوي تشرف عليه الوزارة عبر مركز متخصص يسمى "مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة"، والذي يقوم بإخضاع العائدين من مناطق السلاح لمحاضرات ودروس يشارك في كثير منها رجال الدين البارزين، قبل أن يتم إطلاق سراحهم.

ومن المرجح أن يستمر التداول اللافت لاسم وقضيتي الشابين خلال الفترة المقبلة.

وتصدرت صورة عواجي كبريات صحف ومحطات التلفزة المحلية والعالمية، ونظم شعراء قصائد مدح فيه، وعرضت فتيات الزواج منه، فيما نال القحطاني الشهرة الإعلامية ذاتها، غير أنه سيبدأ حياته من جديد بعد فشل تجربته الأولى والطويلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com