برلمان ليبي موازٍ في طرابلس لدعم الرئاسي
برلمان ليبي موازٍ في طرابلس لدعم الرئاسيبرلمان ليبي موازٍ في طرابلس لدعم الرئاسي

برلمان ليبي موازٍ في طرابلس لدعم الرئاسي

استولى نواب ليبيون مُقاطعون لمجلس النواب الليبي ومقره طبرق، اليوم الخميس، على  مقرّ وزارة السياحة في طرابلس، ورفعوا فوقه لافتة تفيد بأنه صار مقراً للبرلمان.

وذكرت قناة "ليبيا 218"، أن النواب المقاطعين سيطروا على مقرّ وزارة السياحة بأمر من نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، كما جرى لاحقا طرد العاملين من مقرّ السياحة.

وصرح عضو مجلس النواب عن مصراتة "محمد الرعيض"، لقناة آراء الفضائية، أن هناك ترتيبات لبعض أعضاء المجلس لعقد جلسة برلمان مكتملة النصاب خلال أسبوعين في طرابلس.

وأضاف: اتصلت شخصياً بكـل النـواب المؤيـّدين للمجلـس الـرئاسي وتـم استدعاؤهـم للحضـور فـوراً إلـى العـاصمـة طـرابلـس، لتشكيـل مجلـس نـواب في طـرابلس ليدعـم المجلـس الرئـاسي للسيطـرة على الدولـة الليبيـة، وسـنعقـد الجلسـات في العـاصمـة طرابلـس.

وعُقِد اجتماع اليوم الخميس، لتسوية الموقف مع العاملين في وزارة السياحة، جرى فيه الاتفاق على اقتطاع جزء من المبنى التابع لمقرّ السياحة للنواب المقاطعين، وهدد فيه رئيس هيئة السياحة مبروك التارقي بقبول الوضع الجديد، أو إصدار قرار باستبداله، وهو نفس التهديد الذي وُجّه للعاملين بالعودة إلى أعمالهم، أو الذهاب إلى منازلهم.

و احتجَّ موظفو وزارة السياحة على هذه الخطوة، وأصدروا بياناً وصفوها خلاله بـ"الغوغائية واللامسؤولة وأنها تمت في جنح الظلام ".

ويعتقد أن الهدف من هذا الإجراء، اعتماد برلمان بديل لمجلس نواب طبرق، يتولىَّ مهمة إصدار قرارات وتسهيل ميزانية، وأيضاً  اعتماد ميزانية “رئاسي الوفاق” المالية للعام 2017، بعد رفض مجلس النواب اعتمادها، خاصة بعد طباعة أوراق مروَّسة وأختام باسم البرلمان.

وفي ذات السياق، اتهم نواب من طبرق زملاءهم المقاطعين القريبين من عضو الرئاسي أحمد معيتيق،  بالتخطيط لخلق جسم نيابي موازٍ فى ليبيا بهدف توفير غطاء لعمل الرئاسي.

ويأتي هذا التطور بعد لقاء جمع المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، والذي جرى خلاله اعتماد النواب المُقاطعين، فضلا عن اجتماع كوبلر أمس مع هؤلاء النواب.

وتقول مصادر مطلعة، إن الهدف من هذا التحرك الذي تم بضوء أخضر من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، سحب البساط من تحت برلمان طبرق، وتكريس الانقسام.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com