عقب التسلل لهواتف الجنود.. إسرائيل تخشى القدرات السيبرانية لحركة حماس (فيديو)
عقب التسلل لهواتف الجنود.. إسرائيل تخشى القدرات السيبرانية لحركة حماس (فيديو)عقب التسلل لهواتف الجنود.. إسرائيل تخشى القدرات السيبرانية لحركة حماس (فيديو)

عقب التسلل لهواتف الجنود.. إسرائيل تخشى القدرات السيبرانية لحركة حماس (فيديو)

بعد الكشف عن نجاح حركة حماس الفلسطينية في التسلل للهواتف الذكية الخاصة بجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم نجاحها في تتبع تحركاتهم ومحادثاتهم، وجمع معلومات توصف بأنها كنز استخباراتي، حذر خبراء إسرائيليون من القدرات السيبرانية للحركة، والتي تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

وأشار الخبراء، إلى أن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، استثمرت في السنوات الأخيرة طاقات كبيرة للغاية لتطوير قدراتها السيبرانية، وأصبحت قادرة حاليا على استخدام أساليب فعالة تمكنها من تشكيل خطر على الأمن الإسرائيلي.

جاء ذلك عقب نشر وسائل إعلام إسرائيلية يوم أمس الأربعاء، تفاصيل واحدة من الثغرات الأمنية الخطيرة التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي، بعد أن نجحت حماس في خداع جنود الاحتلال عبر تطبيقات تجسس، وإغرائهم لتنزيل تلك التطبيقات مستعينة بصور فتيات حسناوات، وقدر كبير من المعلومات الدقيقة من شأنها إقناع الجنود بالهوية اليهودية للفتاة، هذا بخلاف الاستعانة بلغة عبرية متقنة للغاية.

وأشارت تقارير، إلى أن الكشف عن تلك الثغرة لا يعني أنها حدثت مؤخرا، ولكن ما تم هو اكتشاف هذا الاختراق بعد سنوات من نجاح الحركة في تفعيله، ما يعني أنها نجحت في الحصول على كم هائل من المعلومات الاستخباراتية عن الحياة الشخصية لهؤلاء الجنود، فضلا عن استخلاص معلومات نوعية عن جيش الاحتلال برمته.

اتهامات لإيران

ولفت تقرير لموقع "إن. آر. جي" العبري، أنه منذ عملية "الرصاص المصبوب" عام 2012، تحولت مواقع الإنترنت الإسرائيلية، ولا سيما موقع الجبهة الداخلية المدنية والكثير من المواقع العسكرية، منها موقع الناطق باسم الجيش، إلى هدف ثابت للهجمات السيبرانية التي يشنها هاكرز فلسطينيون وعرب.

وأشار، إلى أن حماس أعلنت مسؤوليتها في العديد من الحالات عن القيام بمثل هذه الهجمات، زاعما أن جهات إيرانية وقفت وراء تعزيز قدرات الحركة في هذا المجال، وأن ساحة الفضاء الإلكتروني أصبحت من ساحات الحرب الأساسية ضد إسرائيل من جانب تلك الحركة.

وتستخدم حماس أساليب عديدة بخلاف اختراق المواقع الإلكترونية بهدف تعطيلها أو الحصول على معلومات منها، حيث نفذت الحركة في وقت سابق عمليات تسلل لهواتف الإسرائيليين ووجهت رسائل إليهم ضمن حرب نفسية توصف بالناجحة.

ونجحت الحركة أيضا في إدارة حرب نفسية واسعة النطاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلة معرفة نشطاء ينتمون إليها لخبايا المجتمع الإسرائيلي وللغة العبرية، ووجهت رسائل عديدة للإسرائيليين عبر موقع "يوتيوب"، كانت سببا على سبيل المثال في ممارسة ضغوط على حكومة نتنياهو، ولا سيما في قضية الجنديين المفقودين كمثال، وكل ذلك يندرج في إطار أساليب الحروب السيبرانية الحديثة.

تحذير للجنود

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أمس الأربعاء، فيديو تحذيريا لجنود الجيش، واستعان بشهادة بعض الجنود الذين وقعوا ضحية العمليات التي تنفذها حركة حماس، روى أحدهم أنه تعرف على إحدى الفتيات التي أخبرته أنها خدمت بمصلحة السجون الإسرائيلية، وطلبت منه تنزيل تطبيق محادثات، لكن بعد ذلك تبين أن الفتاة لم تكن سوى حماس.

وحذر الناطق في نهاية المقطع من إمكانية تحول الجنود إلى جواسيس لمن وصفهم بأعداء إسرائيل، مطالبا إياهم باتباع التعليمات وعدم الانسياق وراء دعوات مجهولة لتنزيل مثل هذه التطبيقات.

ولا تعد تلك هي المرة الأولى التي تحذر فيها إسرائيل من تنامي القدرات السيبرانية لحركات المقاومة والتنظيمات التي تتبع أسلوب حرب العصابات قبل أن تتحول إلى جيش شبه نظامي.

"إسقاط الوهم"

وشهد شباط/ فبراير 2016 كشف النقاب عن هجوم سيبراني واسع النطاق شنته منظمة حزب الله اللبنانية وأطلقت عليه اسم "إسقاط الوهم"، وتبين أن العملية بدأت بإسقاط خوادم تستضيف أكثر من 1500 موقع عبري، كما أنها شملت بعد ذلك التسلل إلى شبكات خاصة بكاميرات  المراقبة المتواجدة في مقار رسمية وعلى شوارع في مدن تل أبيب وحيفا، ونجحت مجموعة من متخصصي حروب الفضاء السيبراني في التقاط البث المباشر لهذه الكاميرات.

وعرضت قناة "المنار،" وقتها تقريرا مصورا أظهر جانبا من الحرب السرية الدائرة في العالم الافتراضي، وقالت إن مجموعات من الشبان المحترفين في هذا المجال تخوض حربا إلكترونية ضارية ضد إسرائيل، وحولت ساحة الفضاء السيبراني الإسرائيلي إلى ساحة جديدة للمواجهة.

ويمكن تلخيص حجم الأزمة التي يواجهها جيش الاحتلال بشأن العملية التي كشف عنها النقاب أمس، في حقيقة أنه مضطر حاليا للعمل على محاولة فهم طبيعة المعلومات التي حصلت عليها الحركة بهدف تقليل تداعيات هذا الأمر إلى الحد الأدنى.

ويعتقد مراقبون، أن عشرات وربما مئات الجنود سيخضعون للتحقيق، وسوف يتم جمع هواتفهم الذكية وتفريغ محتواها لمعرفة أي معلومات وصلت إلى حماس، وهي مسيرة معقدة ستتطلب موارد هائلة وستحدث حالة من البلبلة والتوتر داخل جيش الاحتلال.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com