استياء في تونس من ظهور بلحسن الطرابلسي على فضائية محلية
استياء في تونس من ظهور بلحسن الطرابلسي على فضائية محليةاستياء في تونس من ظهور بلحسن الطرابلسي على فضائية محلية

استياء في تونس من ظهور بلحسن الطرابلسي على فضائية محلية

عبّر مواطنون تونسيون عن استيائهم من تصريحات بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، التي أدلى بها أمس الاثنين خلال مقابلة إعلامية على القناة الفضائية التاسعة.

و اعتبر البعض أن هذه المقابلة لتحسين صورة الطرابلسي الذي تسبب بكثير من المشاكل التي ألمت بالشعب التونسي. في الوقت الذي أشار فيه آخرون إلى أن إعلام العار، سمح لصهر الرئيس المخلوع بالظهور في الذكرى السادسة للثورة التونسية ليقول للشعب التونسي إنه فقير ومظلوم.

وتساءل آخرون على مواقع التواصل الاجتماعي: "لماذا لا يتمّ جلب بلحسن الطرابلسي إلى تونس عبر الإنتربول، خاصة أنه مطلوب للقضاء التونسي؟.

تلميع وتييض

ومن ناحيته، أبدى الإعلامي عادل السماعلي، غضبه من الإعلام  الذي قام باستضافة الطرابلسي، بينما قال المحلل السياسي نور الدين الختروشي، إن "بلحسن التاسعة أو عزرائيل في العاشرة .. يا ثورة ما يهزك ريح"، مضيفا بقوله: "هذه حركات لا قيمة لها، المهمّ ما يهمّ تونس، مؤتمر الاستثمار، الانتخابات المحلية والبلدية، مقاومة الفساد، ورشات الإصلاح الهيكلي.. وعدا عن ذلك.. كلام فارغ".

أما لطفي رحيم، فقال: "الفضاءان الطبيعيان لمثل هذه الموضوعات اثنان لا ثالث لهما، هيئة الحقيقة والكرامة أو المحكمة، أمّا غير ذلك فهي مهاترات تلفزيونية محكومة بالمصالح والربح السّهل من نسب المشاهدة".

ومن جانبه، أكد المحلل السياسي علي اللّافي، على أّن "قناة التاسعة هي قناة التبييض والتلميع"، مضيفًا "المهمة فاشلة مسبقا لأننا شعب متيقظ ومسيّس بالفطرة".

وقال رؤوف: "تبًّا لإعلام تربّى على حياة العبودية، يريد أن يبقى من العبيد حتى وإن أخرجته من العبودية".

أما أنس تي في، فقد أكد على أن "بلحسن الطرابلسي كان يملك قبل الثورة واحدًا على عشرين من ميزانية الدولة التونسية، وبفضل إعلام العار أطلّ علينا بعد ستّ سنوات ليقول لنا إنه فقير ومسكين ومظلوم".

مغالطات ضد التونسيين

وقال وزير العمل عبيد البريكي: "القناة ولو أنّ من حقّها استضافة من تريد، لكنها أطلّت علينا بصهر الرئيس المخلوع لتبييضه مما فعله بالشعب التونسي."، مضيفًا "كلام الطرابلسي فيه مغالطات ضد الشعب، حتى أنه يريد أن يعتذر منه الشعب لا أن يعتذر هو للتونسيين على السنوات التي عبث هو ومن معه في تونس دون مراعاة لحقوق التونسيين".

وأشار البريكي، إلى أنه "يظن الطرابلسي أنه ما يزال قادرًا على مغالطة التونسيين، حيث يقول لقد تمّ نفيي ومحاكمتي على أفعال لم أقم بها"، مشيرًا إلى أنه "خلال كامل المقابلة لم يطلب الاعتذار وأصرّ على الكذب والمغالطات".

وكان بلحسن الطرابلسي، اتّهم مدير الديوان الرئاسي علي السرياطي بالمشاركة  بعملية التخويف وبث الرعب والدفع بابن علي لمغادرة البلاد وإحداث فراغ دستوري.

لعبة شطرنج

وحول خفايا أحداث 14 كانون الثاني/يناير 2011، قال بلحسن الطرابلسي: "أربع شخصيات فقط هي القادرة على معرفة حقيقة ما حدث، وهم على التوالي: سمير الطرهوني رئيس الوحدة الوطنية لمجابهة الإرهاب، وعلي السرياطي مدير الأمن الرئاسي، ورشيد عمار آمر الجيش البري، وسامي سيك سالم القيادي في الأمن الرئاسي في تلك الفترة".

ووصف الطرابلسي الوضع في ذلك الوقت بلعبة شطرنج يحركها الجنرالان علي السرياطي ورشيد عمار.

ورفض بلحسن الطرابلسي، الإفصاح عن مكان تواجده، بالرغم من فراره إلى كندا، في كانون الثاني/يناير 2011، مشدّدًا على أن "وضعه صعب وهو لا يستطيع تقديم أي معلومات عن مكان إقامته".

وبلحسن الطرابلسي، هو الشقيق الأكبر لليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، أصبح في تسعينيات القرن الماضي من أكبر رجال الأعمال التونسيين، وتركزت أعماله في قطاع العقار والاستيراد والتصدير والفندقة.

وتم الحكم على بلحسن الطرابلسي بعد الثورة التونسية بـ26 سنة سجنًا وسُجّلت في حقّه مذكرة توقيف دولية، وذلك في إطار محاكمات عائلة الطرابلسي وبن علي بعد الثورة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com