كوريا الشمالية تفجّر أجزاء من طرق تربطها بالجنوب (يونهاب)

logo
العالم العربي

"نقل الحرب للساحات كلها".. رفض الهدنة في لبنان ينذر باشتعال جبهات جديدة

"نقل الحرب للساحات كلها".. رفض الهدنة في لبنان ينذر باشتعال جبهات جديدة
من غاة إسرائيلية على جنوب لبنانالمصدر: رويترز
27 سبتمبر 2024، 2:44 م

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعنته بشأن الموافقة على الهدن، لكن هذه المرة يتعلق الأمر باستمرار الغارات على لبنان، بالتزامن مع عدم قدرة "حزب الله" على "إغلاق جبهة" فتحها سابقا.

والخميس، رفضت إسرائيل مقترح هدنة مع حزب الله لمدة 21 يوما طرحته دول أبرزها الولايات المتحدة.

وساهم رفض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في توسع الحرب نحو لبنان، وأيضا ينذر رفض الهدنة بين حزب الله وإسرائيل، بمزيد من التوسع في القتال.

أخبار ذات علاقة

خبراء: نتنياهو يعيد تكرار سيناريو غزة بملف التهدئة مع "حزب الله"

 

الساحات والاستنزاف

أدى اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى فتح جبهة إسناد للفلسطينيين من قبل ما يُعرف بـ"محور المقاومة" ضمن ما يُصطلح عليه على أنه "وحدة الساحات".

لكن الحرب، كما انتقلت إلى لبنان، قد تنتقل أيضا إلى بقية "الساحات"، التي انطلقت منها هجمات صاروخية أو بالطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل.

وقال المحلل السياسي عامر السبايلة، إن "الحديث سيكون عن الميليشيات العراقية وميليشيا الحوثي في اليمن، بعد لبنان".

وأضاف السبايلة لـ"إرم نيوز"، أن "مشهد توسع الحرب مربوط بفكرة وحدة الساحات"، التي ستدفع إسرائيل لمواجهة الحوثيين والميليشيات العراقية.

ورأى أن ذلك سيكون "استمرارا للفكرة التي تسوقها إسرائيل بأن حربها مع ميليشيات، وليست مع دول".

بدوره، اعتبر عميد كلية العلوم السياسية والدراسات الدولية في الجامعة الأردنية حسن المومني، أن هناك أصلا "حرب استنزاف" بين إسرائيل وبقية الميليشيات في المنطقة.

وقال المومني لـ"إرم نيوز"، إن "أي خطورة" تشكلها الميليشيات في العراق أو اليمن على إسرائيل، سيدفع الأخيرة إلى رد فعل.

وينبئ الحديث الإسرائيلي عن وجوب قطع "خط الإمدادات" الإيرانية إلى حزب الله، بمزيد من التحرك الإسرائيلي صوب سوريا، "التي تتعرض لقصف إسرائيلي بشكل شبه يومي"، بحسب المومني.

والخميس، قال قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار، إن سلاح الجو سيوقف أي نقل للأسلحة من إيران إلى حزب الله، ويستعد لدعم القوات خلال أي عمليات برية ضد الجماعة.

التوقيت والثمن

واعتبر السبايلة، أن "توقيت مقترح الهدنة لم يكن مناسبا بالنسبة لإسرائيل التي تحقق أهدافها العسكرية في لبنان، دون أن تدفع أثمانا حقيقية".

و"من المستحيل أن تفرّط تل أبيب بهذا التفوق الاستراتيجي لصالح هدنة تعطي حزب الله الفرصة لإعادة ترميم نفسه"، بحسب السبايلة.

ورأى السبايلة، أن "إسرائيل تتبع استراتيجية إبقاء النافذة الدبلوماسية مفتوحة، مع مواصلة الحرب، وهو الأمر ذاته الذي اتبعته مع بداية الحرب على غزة".

لكن المومني يشير إلى أن "شخصية نتنياهو وأيديولوجيا اليمين المتحالف معه في الحكومة، تساهمان في منع الموافقة على الهدنة".

وأضاف أن "إسرائيل تماطل بالهدنة لتحقيق أهدافها في لبنان، ومنها إعادة النازحين إلى الشمال، وهو تحد مع حزب الله الذي تعهد بعدم حدوث ذلك".

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تعهد بعدم إعادة المستوطنين إلى الشمال، إلّا إذا توقفت الحرب على غزة.

أخبار ذات علاقة

"ضغوط سياسية".. هكذا غيّر نتنياهو موقفه من الهدنة مع "حزب الله"

 

الارتباط مع غزة

ويرى المومني، أن رغبة "حزب الله" في "استعادة شعبيته" بعد تدخله في سوريا، تدفعه إلى الإصرار على ربط التصعيد في لبنان مع استمرار الحرب على غزة.

ونوّه إلى أن "حرب غزة فرصة بالنسبة لحزب الله لإثبات أنه جزء من محور المقاومة، ويدعم الحق الفلسطيني".

من ناحيته، لفت السبايلة، إلى أن "حزب الله فتح الجبهة مع إسرائيل، ضمن مفهوم إشغال إسرائيل أثناء حربها على غزة، وربط استمرار هذه الجبهة بالحرب على القطاع".

وتابع: "من الواضح أن حزب الله لا يمكنه الآن إغلاق هذه الجبهة، وسيصر على ربطها بالحرب على غزة، لاعتبارات عدة تتعلق بجمهوره ونفسه".

"لكن فعليا حتى في حال توقفت الحرب في غزة اليوم، من الصعب الحديث عن أن إسرائيل ستوقف الحرب على لبنان"، وفقا للسبايلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC