عراقيون سنة "متفائلون" بتحسن العلاقات مع تركيا
عراقيون سنة "متفائلون" بتحسن العلاقات مع تركياعراقيون سنة "متفائلون" بتحسن العلاقات مع تركيا

عراقيون سنة "متفائلون" بتحسن العلاقات مع تركيا

عبر عراقيون سنة عن تفاؤلهم إزاء تحسن علاقات بلادهم مع تركيا، بعد زيارة رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، أمس السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد، مؤكدين دعمهم لعودة العلاقات والتنسيق حيال "مكافحة الإرهاب".

وأصدر ائتلاف "متحدون" العراقي السني، الذي يرأسه نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، بيانا يدعو إلى فتح صفحة جديدة من "التعاون الأمني والاقتصادي والسياسي بما يخدم مصالح الشعبَين والبلدَين الجارَين".

وقال البيان، إن "التعاون والتفاهم وتجاوز الصعوبات أمر مهم لاستقرار العراق وتركيا؛ وبخاصة بعد التخلص من التنظيمات الإرهابية". وأضاف أن "العراق يحتاج إلى علاقات ثنائية وطيدة مع دول الإقليم. وتركيا دولة مهمة وأساسية في هذا التوجه".

وكان رئيس الحزب الإسلامي العراقي، أياد السامرائي، اعتبر مطلع الشهر الجاري، أن "التحول في الموقف التركي يمثل انعطافة إيجابية ويعبر عن نظرة عملية تحسن تقييم الوقائع وإعادة النظر في السياسات".

مساع لإنهاء أزمة "بعشيقة"

وبعد شهور من توتر العلاقات على خلفية تواجد قوات تركية في معسكر "بعشيقة" قرب الموصل، شمال العراق، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، "التوصل لاتفاق مع تركيا بشأن مطلب العراق بانسحاب القوات التركية من بعشيقة".

وقال يلدرم، إنه "بحث مع نظيره العراقي، التواجد العسكري التركي في معسكر بعشيقة.. (و) سيتم التوصل إلى حل ودي للخلاف".

ويشكل تواجد 2000 جندي تركي مع آلياتهم شمال العراق، قوة ردع لا يستهان بها، أو نواة أولية لإعادة إرسال قوات دعم تركية عند الحاجة.

وتسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى إيجاد صيغة تفاهم مشتركة حيال الدور التركي المثير للجدل في معركة تحرير الموصل من قبضة "داعش" التي انطلقت في الـ 17 من تشرين الأول (أكتوبر) 2016.

تقارب اقتصادي

ونتج عن الزيارة تقارب ملحوظ في الملف الاقتصادي؛ على ضوء ما ذكره العبادي من عزم بلاده "إعادة فتح الأنبوب النفطي مع تركيا قريبًا، بعد تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش". كما اتفق الجانبان على إنهاء المشاكل المتعلقة بالجوانب التجارية والجمارك. وعبر العبادي عن ترحيبه برغبة الشركات التركية في المشاركة بإعادة إعمار العراق "بعد دحر داعش".

انعطافة في العلاقات

وأنهى الاتصال الهاتفي، يوم الـ30 من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعبادي، شهورًا من المناوشات اللفظية، بعد أن اعتبرت بغداد وجود القوات العسكرية التركية في بعشيقة، بمثابة "احتلال"، في حين أصرت أنقرة على أن قواتها تهدف لتدريب مقاتيلن عراقيين، في إطار الحرب على "داعش".

الدور الروسي

ويبدو أن إنهاء تركيا لخلافها مع روسيا الاتحادية، والتنسيق غير المسبوق حيال إدارة أزمات المنطقة، والاجتماعات المكثفة لمسؤولي البلدَين، انعكست على الأزمة التركية العراقية.

ورجح محللون مزيدًا من التقارب التركي مع الحكومة المركزية العراقية، المقربة من موسكو.

ولم يستبعد محللون سياسيون، أن تكون تركيا "تعرضت لضغوطات روسية- إيرانية، للتقارب مع بغداد، ضمن إطار التفاهمات في الملف السوري، إذ ليس من المنطق أن تدخل تركيا في أزمة مع العراق الذي يعتبر دائرة نفوذ لإيران، وكذلك تربطه علاقة متميزة مع روسيا".

ويرى سياسيون أتراك، أن على تركيا تحسين علاقتها مع دول الجوار "للتصدي لتنظيم داعش الذي يهدد الجميع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com