السلطات العراقية: الشهر الماضي هو الأكثر دموية منذ 2008
السلطات العراقية: الشهر الماضي هو الأكثر دموية منذ 2008السلطات العراقية: الشهر الماضي هو الأكثر دموية منذ 2008

السلطات العراقية: الشهر الماضي هو الأكثر دموية منذ 2008

بغداد- أعلنت الحكومة العراقية أن شهر تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي هو الأكثر دموية في العراق منذ عام 2008.



وفيما جدّدت الأمم المتحدة دعوتها للقادة العراقيين أن يتّخذوا خطوات جريئة لمحاصرة تنامي العنف، حذّر قائد القوات الأميركية من اندلاع صراع طائفي إقليمي يستمر للسنوات العشر المقبلة.

وعلى الرغم من أنّ أرقام الضحايا التي أعلنتها السلطات العراقيّة للشهر الماضي هي أقل من الأرقام التي أعلنتها بعثة الأمم المتحدة في العراق لشهر أيلول / سبتمبر الذي سبقه، إلّا أنه يُعد أوّل أعتراف رسمي بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وبوصول البلاد إلى حافة الانهيار والحرب الطائفية.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أنّ شهر ايلول / سبتمر المنصرم شهد سقوط أكثر من3112 قتيلا وجريحا.

وأكّدت وزارات الصحة والدفاع والداخلية في بيان مشترك أنّ "الشهر الماضي شهد مقتل 964 شخصا وهم 855 مدنيا و65 شرطيا و44 عسكريا في هجمات متفرقة ".

وأوضح البيان أنّ " 1600 شخصا أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة خلال الشهر الماضي هم 1445 مدنيا و88 شرطيا و67 عسكريا"، مبينة أنّ "هذه هي الحصيلة الأعلى في العراق منذ نيسان/ إبريل 2008، عندما قُتل وأُصيب 1073 في عموم البلاد".

أما حصيلة ما أعلنته الأمم المتحدة للشهر الماضي هو أن "عدد ضحايا العراقيين في شهر تشرين الأول / أكتوبر المنصرم، بلغ 2881 قتيلا وجريحا".

ونقل بيان حصلت "إرم" على نسخة منه عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف قوله إن "عدد القتلى العراقيين بلغ 979 قتيلاً، فيما أُصيب 1902 آخرون بجروح جرّاء أعمال العنف والإرهاب في شهر تشرين الاول المنصرم".

وأضاف ملادينوف "أعمال العنف الخرقاء مستمرة في استهدافها العراقيين من دون تمييز، وفي كل يوم وكل أسبوع وكل شهر يقتل العشرات إن لم يكن المئات، أو يتعرضون لإصابات بليغة".

وجدّد دعوته إلى القادة العراقيين بالعمل على محاصرة العنف، مُشدّداً على أنّه "بات من المُلحّ والضّروري الآن أن يتّخذ القادة العراقيين معا خطوات جريئة وضرورية لوضع حد للفوضى القائمة، وإفشال محاولات الإرهابيين لتدمير اللحمة الاجتماعية للمجتمع العراقي".

وكان ملادينوف دعا مطلع الشهر الماضي القيادات السياسية والدينية في العراق للتعاون مع القوات الأمنية لوضع حد لإعمال العنف في البلاد، مؤكدا أنّ الدعوة تأتي بعد سلسلة من الهجمات الدامية التي أصابت العراقيين دون تمييز.

ورأى أنّ المسؤولية تقع على عاتق هذه القيادات لحماية المواطنين، ليعيشوا في بيئة خالية من الخوف والعنف.

وفي أول رد فعل أميركي على تنامي نفوذ القاعدة في العراق والمنطقة، حذّر قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال لويد اوستن، من "صراع اقليمي طائفي سيطال العراق لمدة 10 سنوات".

وألقى أوستن بـ"اللوم على الحكومة العراقية لاستبعادها السنة من السلطة الحقيقية".

ودعا أوستن إلى "إعادة أحياء حركة الصحوة التي تقوم بمحاربة متشددي تنظيم القاعدة"، مؤكدا أن "ذلك يمكن أن يساعد في مواجهة العنف المتزايد في العراق".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com