ما حقيقة إحباط المخابرات العراقية هجومًا لداعش على قاعدة "إنجرليك" التركية؟
ما حقيقة إحباط المخابرات العراقية هجومًا لداعش على قاعدة "إنجرليك" التركية؟ما حقيقة إحباط المخابرات العراقية هجومًا لداعش على قاعدة "إنجرليك" التركية؟

ما حقيقة إحباط المخابرات العراقية هجومًا لداعش على قاعدة "إنجرليك" التركية؟

ذكر المركز الإعلامي للسلطة القضائية في العراق، أن المخابرات العراقية أقدمت على إحباط مخطط لهجوم إرهابي لتنظيم "داعش" كان يستهدف قاعدة "إنجرليك" العسكرية الحساسة جنوب تركيا.

وقال المركز، إن جهاز المخابرات العراقي، أوقف مهندسًا يحمل الجنسية العراقية، يلقب بـ "أبي أسامة" كشف مخطط التنظيم المتشدد، بعد اعتقاله وتسليمه لمحكمة التحقيق المركزية في العاصمة العراقية بغداد.

وخلال التحقيق معه؛ ادعى أبو أسامة أنه تلقى توجيهات بمراقبة قاعدة "إنجرليك"، وتهيئة أماكن للانتحاريين المكلفين بمهاجمتها، وقام بإعداد خريطة للطرق المؤدية إلى المقر العسكري شديد التحصين بواسطة نظام حديث للرسم الإلكتروني تدرب عليه في ألمانيا.

وقال أبو أسامة، إن تنظيم "داعش" طلب منه السهر يوميًا في الملاهي، وإقامة العلاقات مع فتيات، لإبعاد الشبهات عنه قبل الشروع بالعملية.

وأضاف،أن "سيطرة التنظيم على الموصل فتحت صفحة جديدة في حياتي، لاسيما بعد خطاب زعيم داعش أبو بكر البغدادي الذي دعا فيه كفاءات الموصل إلى الالتحاق بمؤسسات دولة الخلافة، وعقب عودتي لم أجد عملًا لعام ونصف العام ، لأن جميع الشركات الأجنبية غادرت الموصل، وبعدها قررت الالتحاق بمؤسسات داعش".

وفي الوقت الذي ادعى فيه المركز الإعلامي للسلطة القضائية في العراق، أن المخابرات العراقية ألقت القبض على أبي أسامة في مطار أتاتورك الدولي، في إسطنبول، كبرى المدن التركية، في عملية وصفها بـ "النوعية"، لم يصدر عن الحكومة التركية أي تصريح حيال الموضوع، ما أثار التساؤلات حول واقعية الحادثة.

ويرى مراقبون، أن مثل تلك الأنباء لا تتعدى إطار الترويج لجدية الحكومة المركزية العراقية في الحرب على التنظيم المتشدد، وإظهار جهاز المخابرات العراقي بمظهر القوة، عبر تنفيذه عمليات نوعية خارج الحدود.

وتأتي تلك الأنباء في الوقت الذي ترتفع فيه حدة الانتقادات التي يطلقها معارضون أتراك، لجهاز المخابرات التركي، والاتهامات بتقصير الجهات الأمنية في حماية المواطنين، والتصدي للهجمات الإرهابية التي ما فتأت تضرب كبريات المدن التركية، وسط حديث عن وجود مئات الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" داخل تركيا.

وتعرضت إسطنبول عشية ليلة رأس السنة الميلادية، لهجمة إرهابية، هزت البلاد، بعد إقدام أحد عناصر "داعش" على قتل 39، وجرح 65 شخصًا، في ملهى "رينا" الليلي، في عملية وصفها خبراء سياسيون بأنها تأتي في إطار انتقام التنظيم المتشدد كرد على عملية "درع الفرات" التي ينفذها الجيش التركي إلى جانب فصائل سورية معارضة، شمال سوريا، ضد "داعش".

وعقب هجوم الملهى، عزز الجيش التركي قواته العسكرية على الحدود السورية في منطقة كِلس التركية، المقابلة لمعبر باب الهوى في إدلب السورية، مدعومة بدبابات ومركبات مدرعة وناقلات جنود وتجهيزات عسكرية.

وتسعى عملية "درع الفرات" بعد سيطرتها على جرابلس وريف مارع شمال سوريا، إلى السيطرة على مدينة الباب التابعة لريف حلب الشمالي الشرقي، وتحاصرها منذ أكثر من شهر، في ظل تمترس عناصر التنظيم المتشدد في أحياء المدينة.

وتحيط بقاعدة "إنجرليك" إجراءات أمنية صارمة، نظرًا لحساسيتها الدولية، واستخدامها من قبل أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي تنضوي تركيا تحته، بالإضافة إلى استخدامها كمركز انطلاق للعمليات الجوية للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، لتنفيذ طلعات جوية لضرب معاقل "داعش" في سوريا والعراق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com