استقالة نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني من منصبه
قدم نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، اليوم الإثنين، استقالته من منصبه، محملاً أعضاء المجلس "المسؤولية عن كل ما حدث العام الماضي من مآس وقتل واغتصاب"، حسب تعبيره.
وقال الكوني الذي استقال على الهواء مباشرة، في مؤتمر صحفي عقده الإثنين إن "المجلس الرئاسي مسؤول أيضاً عن إهدار المال العام"، مضيفاً: "أعلن للشعب الليبي أنني فشلت، وأعتذر عن فشلي".
وسبق استقالة الكوني احتجاج النائب الثاني لرئيس المجلس الرئاسي عبد السلام كاجمان على قرارات التعيينات التي اتخذها عضو المجلس فتحي المجبري بشكل منفرد دون التشاور مع باقي أعضاء المجلس الرئاسي، وشملت مدير المخابرات في ليبيا.
في الأثناء، يبذل أعضاء في المجلس الرئاسي جهوداً لإقناع الكوني بالتراجع عن استقالته، دون جدوى، فيما اعتبر المجلس الرئاسي نفسه في حالة انعقاد، وسيبحث مع الكوني مسألة استقالته، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.
واعتبر مراقبون بأن استقالة الكوني تنذر بحدوث خلاف واسع بين أعضاء المجلس، قد تعقبها استقالات أخرى، فيما وصف الصحفي وأستاذ الإعلام في جامعة طرابلس نوري بلحاج، خطوة الكوني بـ"الشجاعة".
في الوقت الذي رأى فيه معارضون للمجلس الرئاسي أن قرارات المجبري أطلقت رصاصة الرحمة على المجلس، وأن تصدعات أخرى ستظهر بما ينذر بانهياره الكامل.
