عقب اتهامها بنشر التّشيع عبر سفارتها..هل تنجح إيران في تسوية خلافاتها مع المغرب؟

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، إن طهران عازمة على تسوية الخلافات والقضايا العالقة مع المغرب ومنطقة شمال أفريقيا، معتبرًا أن "العلاقات بين إيران والمغرب متنامية".

وأكد روحاني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، على أن "تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية يصب في مصلحة كلا الشعبين وشعوب المنطقة".

وشدد الرئيس الإيراني، خلال تسلم أوراق اعتماد حسن حامي السفير المغربي الجديد لدى طهران، على ضرورة توسيع نطاق المشاورات بين بلاده والمغرب لتسوية القضايا بما فيها القضايا في منطقة شمال أفريقيا، معربًا عن أمله في أن "نشهد إحلال الأمن والاستقرار في جميع الدول المسلمة بتعزيز التعاون بين البلدين".

وفي سياق متصل، وصف سفير المغرب الجديد لدى طهران، العلاقات الثنائية بين إيران والمغرب بأنها ودية، مؤكدًا على "إننا نشید بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول ضرورة تسوية القضايا والمشاكل الدولية عبر الحلول الدبلوماسية والحوار".

وأكد السفير حسن حامي على ضرورة بذل المساعي كافة لتطوير العلاقات والتعاون الشامل بين إيران والمغرب في جميع المجالات، معتبرًا أن إرادة إيران السياسية ووجهات نظرها حيال تسوية المشاكل الإقليمية وتحديدًا المشاكل في الدول الإسلامية في شمال أفريقيا ودية وصادقة.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، أعلن في 13 أكتوبر/ تشرين الأول، تعيين الدبلوماسي حسن حامي سفيرًا لبلاده لدى طهران بعد 7 سنوات من سحب المغرب سفيرها، احتجاجًا على التدخلات الإيرانية في شؤون البلاد الدينية والمواقف العدائية من المغرب.

وقررت الرباط إنهاء علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في مارس/آذار 2009 بعد ورود تقارير عن دور إيران عبر سفارتها بالرباط بنشر المذهب الشيعي بين المغاربة.

وأعلنت الخارجية الإيرانية في كانون الثاني/ يناير 2015، تعيين محمد تقي مؤيد سفيرًا لها لدى المغرب.

وظهرت مؤشرات انفراج في العلاقات المغربية الإيرانية في يناير/ كانون الثاني الثاني 2014، عندما وجه المغرب دعوة إلى إيران لحضور اجتماع لجنة القدس (المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي) بمدينة مراكش في الشهر نفسه.