بداية هشة للهدنة السورية مع تسجيل خروقات على عدة جبهات
بداية هشة للهدنة السورية مع تسجيل خروقات على عدة جبهاتبداية هشة للهدنة السورية مع تسجيل خروقات على عدة جبهات

بداية هشة للهدنة السورية مع تسجيل خروقات على عدة جبهات

أكد مسؤول في المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، انتهاك وقف إطلاق النار في البلاد بعد أقل من ساعتين من دخوله حيز التنفيذ.

وأفاد المرصد بأن "اشتباكات اندلعت بين مقاتلي المعارضة وقوات الحكومة السورية بعد أقل من ساعتين من سريان وقف إطلاق النار"، وذلك في انتهاك واضح للاتفاق الذي ساندته روسيا وتركيا.

وأضاف المرصد أن "المعارضة المسلحة انتهكت اتفاق الهدنة، واستولت على موقع في محافظة حماة".

من جانبه، قال محمد رشيد المتحدث باسم جماعة جيش الأنصار المعارضة، إن "القوات الحكومية انتهكت الهدنة وقصفت مناطق في قريتي عطشان وسكيك في محافظة إدلب المتاخمة لحماة".

وكان المرصد ذكر في وقت سابق أنه "تم سماع إطلاق نار في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، بعد وقت قصير من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ"، مضيفًا أنه "لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح".

تماسك رغم الخروقات

ورغم هذه الانتهاكات، قال المرصد إن اتفاق وقف إطلاق النار "يبدو متماسكًا إلى حد كبير حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة".

وأوضح المرصد أنه "بعد أكثر من ساعة من بدء الهدنة خيم الهدوء على معظم أنحاء البلاد"، عقب عدة خروقات تم تسجيلها على أكثر من جبهة.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ عند منتصف ليلة الخميس/ الجمعة، في أحدث مسعى لإنهاء إراقة الدماء المستمرة في البلاد منذ قرابة ستة أعوام.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وقف إطلاق النار "بدأ في أنحاء البلاد وفق ما كان مقررًا".

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -وهو حليف أساسي للرئيس السوري بشار الأسد- وقف إطلاق النار أمس الخميس، بعد إعداد الاتفاق مع تركيا التي تدعم المعارضة السورية منذ وقت طويل.

وعبر أحد قادة المعارضة السورية، عن تفاؤله بصمود هذا الاتفاق. وقال العقيد فارس البيوش من الجيش السوري الحر، دون الخوض في تفاصيل: "هذه المرة لدي ثقة في جديته. هناك معطيات دولية جديدة".

وهذا أول اتفاق لوقف إطلاق النار يتم التوصل إليه دون مشاركة الولايات المتحدة والأمم المتحدة. ودخل الاتفاقان السابقان اللذان توسطت فيهما روسيا وأمريكا حيز التنفيذ في شباط/ فبراير، وأيلول/ سبتمبر، لكنهما انهارا خلال أسابيع، فيما تبادلت الأطراف المتحاربة الاتهامات بانتهاك الهدنة.

وقال بوتين إن "الأطراف على استعداد أيضًا لبدء محادثات سلام مقررة في أستانة عاصمة قازاخستان. وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية في وقت متأخر أمس الخميس، إن هذه المحادثات "ستبدأ قريبًا".

ويقول خبراء إن النظام السوري "سيتفاوض من موقف قوة بعد أن تمكن جيشه وحلفاؤه ومنهم فصائل شيعية تدعمها إيران إلى جانب القوة الجوية الروسية، من هزيمة المعارضة في آخر معاقلها في حلب هذا الشهر".

وقال الجيش السوري إن "اتفاق الهدنة لا يشمل تنظيم داعش ولا المقاتلين التابعين لجبهة فتح الشام التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة، ولا أي فصائل على صلة بتلك الجماعات".

لكن بعض المسؤولين بالمعارضة قالوا إن الاتفاق يضم جبهة النصرة التي أعلنت في تموز/ يوليو الماضي، قطع صلتها بتنظيم القاعدة، بحسب "رويترز".

وقالت جبهة أحرار الشام القوية، إنها لم توقع على اتفاق وقف إطلاق النار، وإن لديها "تحفظات" ستوضحها في الوقت المناسب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com