مصر: انقسام  القوى الثورية حول مرشح الرئاسة
مصر: انقسام القوى الثورية حول مرشح الرئاسةمصر: انقسام القوى الثورية حول مرشح الرئاسة

مصر: انقسام القوى الثورية حول مرشح الرئاسة

مصر: إنقسام القوى الثورية حول مرشح الرئاسة

القاهرة- (خاص) من سامح لاشين

الصراع على الرئاسة فى مصر بدأ مبكراً للغاية، فالسؤال المطروح على أذهان المصريين اﻷن من يتولى رئاسة الجمهورية فى مصر، وذلك على الرغم أنه وفق خارطة الطريق لازال موعد الرئاسة مبكراً، وعلى أرض الواقع هناك حملات تستعد للبداية واﻹنطلاق من أجل كرسي الرئاسة فى مصر وسط حالة من اﻹبهام الشديدة وعدم اﻹعلان الصريح من قبل اﻷسماء التى يتردد أنها ستخوض المنافسة بأنها بالفعل عقدت العزم على المنافسة.

الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى حواره اﻷخير لم يغلق الباب أمام ترشحه كما كان فى السابق بل قال لكل حادث حديث، أما حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي طالب بأن يكون لدى الثورة مرشح واحد بحيث يقف الجميع خلفه، تجنباً لتكرار الخطأ الذى تم ارتكابه فى الانتخابات الرئاسية السابقة.

أما عبد المنعم أبو الفتوح قال إنه سيترشح فى حال إذا ما وجد أن المرشحين للمنصب ضد الثورة. ويتردد بقوة فى اﻷوساط السياسية المصرية أنه سيترشح بدعم من التنظيم الدولى لجماعة اﻹخوان المسلمين.

وتأتي القوى الثورية مرتبكة ومنقسمة بشدة حول الاتفاق على مرشح أو إسم يتم الوقوف ورائه ومساندته بقوة ليصل هذا المرشح لسدة السلطة. فحركة 6 إبريل وجبهة 30 يونيو وحركة تمرد وائتلافات الثورة المتبقية وجبهة الإنقاذ والتيار الشعبي لم يتفقوا على مرشح وحيد للثورة، وذلك للتباين فى المواقف السياسية بين هذه الحركات ولإنشغالها ايضاً بمستقبلها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولغموض المواقف التي كان من المفترض أن تعكس أهدافها المستقبلية، فضلاً على أن السيناريوهات التي توضع لم تكتمل بعد.

وعلم مراسل "إرم" أن جبهة اﻹنقاذ التي نفت أن هناك إنقساماً داخل الجبهة نفسها حول مرشح للرئاسة، أنه بالفعل هناك فريقين داخل الجبهة، اﻷول يرى ضرورة دعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، فيما يتمسك فريق أخر بضرورة التوافق حول حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، وأن هذا اﻹختلاف وراء تأخر إعلان الجبهة عن مرشح للرئاسة تدعمه، ويعود الإختلاف إلى أن الجبهة تضم بين جنباتها مزيج من اﻷطياف السياسية المتباينة، من بينها التيار الشعبى الذي يميل لترشيح حمدين صباحي فضلاً على أن مستقبل الجبهة واستمرارها على المحك نظراً للتباين السياسي بداخلها.

يأتى هذا اﻹختلاف فى الوقت الذي يتجه فيه التيار الشعبى جدياً من أجل تحويل التيار الى حزب تمهيداً لخطوطتين اﻷولى خطوة الانتخابات البرلمانية التي إذا ما نجح فيها التيار سيتجه إلى الخطوة الثانية بقوة وخطوات ثابتة تجاه الدفع بمرشحها حمدين صباحي لانتخابات الرئاسية الذي تؤيده بقوة.

أما حركة تمرد أحد أسباب نجاح الموجة الثورية فى 30 يونيو، فقال محمود بدر الدين مؤسس الحركة "لـ إرم نيوز" إن الحركة أعلنت خوضها الانتخابات البرلمانية بكل شبابها ودعت أحزاب وقوى ثورية للتحالف وأن الوقت الحالي مبكراً للحديث عن اتفاق حول مرشح للثورة فى الرئاسة، كاشفاً لـ " إرم" أنه يعد جدياً لمعركته الانتخابية في البرلمان القادم عن قريته التي ينتمي اليها، ورفض اﻹفصاح عن نوايا الحركة فى هذا الملف، ولكن وعلى كل الأحوال قد تميل الحركة للفريق أول عبد الفتاح السيسي في حال ترشحه.

أما حركة 6 إبريل بجناحيها لم تحدد إلى الأن قراراً واضحاً حول ملف الرئاسة وإن كانت تؤكد الكواليس من الداخل، أن 6 إبريل تأخذ موقفاً من القوات المسلحة من بعد 25 يناير، وأن موقفها من 30 يونيو مختلف عن باقي القوة الثورية حيث أنها لم تكن بطلة المشهد من جهة ومن جهة أخرى تتزعم رفض حكم العسكر ومن ثم تأييدها للفريق أول عبد الفتاح السيسي مستبعداً فى حال ترشحه لمنصب الرئاسة. وفي نفس الوقت لم تختار إلى اﻷن إسماً ويبدوا أنها حائرة ومنشغلة بمستقبلها السياسي الذي لا شك مهدداً بالإستمرار فى المشهد السياسي المستقبلي.

شابب 30 يونيو وحزب الدستور فهم مختلفين حول إسم مرشح الرئاسة، وغارقين في تحديد بوصلتهم السياسية بعد التطورات التي أحدثها محمد البرادعى بإستقالته وخروجه من المشهد وإنقسام الحزب من الداخل مما يهدد مستقبل الحزب ذاته، إلا أنه من الثابت أن "البرادعوية" أي من ينتمون لمحمد البرادعي لن يؤيدوا الفريق أول عبد الفتاح السيسي فى حال ترشحه وقد يؤيدوا حمدين صباحي وقد يتفق فى هذا الموقف الحركات الإشتراكية واليسارية واﻷناركية والإشتراكيين الثوريين.

وعلم مراسل "إرم نيوز" أن الكواليس الدائرة حول مرشح الرئاسة ترتكز أن في كل اﻷحوال رئيس مصر القادم يكون متصالحاً مع جميع المؤسسات ومتفقاً مع القوات المسلحة ولا يأتي على أرضية إنتقامية أو تصفية حسابات، كما كان مع محمد مرسي وجماعة اﻹخوان المسلمين، ولذلك سيكون هناك سيناريو يحكم شروط إختيار المصريين.

أما اﻷحزاب السياسية فهي اﻷخرى منقسمة ونتيجة لإنقسامها لا تريد الإعلان المبكر وتنتظر اللحظة الحازمة، وعلى رأسها حزب الوفد بينما الديمقراطي اﻷجتماعي عبر بشكل غير مباشر عن مؤشرات لقبول الفريق أول عبد الفتاح السيسي ولكن هذه المسائل لازالت متوارية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com