دمشق بلا ماء.. والسلطات السورية تعلن خروج الأمر من يدها
دمشق بلا ماء.. والسلطات السورية تعلن خروج الأمر من يدهادمشق بلا ماء.. والسلطات السورية تعلن خروج الأمر من يدها

دمشق بلا ماء.. والسلطات السورية تعلن خروج الأمر من يدها

القصف يهدد نبع (عين الفيجة) المغذي للعاصمة السورية دمشق بالنضوب، بعد أن غارت ثلث مياه النبع وضاعت في باطن الأرض، والسلطات السورية تعلن خروج الأمر من يدها.

وقالت الوكالة العربية السورية للإعلام (سانا) اليوم الثلاثاء، إن وضع مياه الشرب في العاصمة دمشق وضواحيها قد خرج عن سيطرة السلطات السورية، التي أعلنت الاستعانة بصهاريج مياه من المحافظات الأخرى لتأمين مياه شرب للعاصمة التي تعاني من انقطاع المياه لليوم السادس على التوالي، وسط معارك عنيفة جداً بين قوات النظام ومسلحي المعارضة .

وقالت (سانا)، إن أزمة المياه استحوذت على حيز كبير من مناقشات مجلس الوزراء الثلاثاء، حيث قرر المجلس "استقدام مزيد من صهاريج المياه من المحافظات لزيادة كميات المياه وتوزيعها مجانا في الأحياء بالتنسيق بين محافظتي دمشق وريفها ".

خطة طوارئ

وفي تصريح للصحفيين عقب الجلسة، أوضح وزير الموارد المائية السوري المهندس نبيل الحسن، أن "مصادر المياه الرئيسية المغذية لمدينة دمشق والتي خرجت عن الخدمة نتيجة الاعتداءات الإرهابية، كانت تؤمن 550 ألف متر مكعب يوميا من مياه الشرب".

وأضاف الوزير الحسن، "أن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق، اعتمدت خطة طوارئ لتلبية جزء من احتياجات دمشق وضواحيها وبحدود 30 بالمئة منها"، لافتا إلى أن الكميات المتاحة من الآبار الاحتياطية توزع على المدينة وفقا لقطاعات وضمن برنامج يتم الإعلان عنه من الفتح حتى الإغلاق، مبينا أن "هذه الكميات ليست كافية وإنما مؤقتة ستستمر حتى العودة إلى الموارد الطبيعية في القريب العاجل".

كر وفر

وتستمر المعارك العنيفة في عين الفيجة ومحيطها بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة ومسلحي المعارضة .

وقالت مصادر إعلامية في المعارضة السورية، إن "مجموعة من حزب الله اللبناني المتمركزة في جبل الزهرية والكتيبة الصاروخية في منطقة هابيل، هاجمت نقطة قرب قرية الحسينية في وادي بردى واستطاعت السيطرة عليها".

إلا أن مسلحي المعارضة شنوا هجوماً معاكساً واستعادوا النقطة التي سيطر عليها عناصر حزب الله اللبناني وكذلك السيطرة على نقطة الخزان، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى لميليشيا حزب الله".

وذكر مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية، أن الجيش السوري فتح جبهة جديدة في بسيمة وسط معارك عنيفة مع المسلحين، مؤكدا تدمير مقر للمسلحين على جسر بسيمة.

وعين الفيجة بلدة وناحية غرب دمشق في وادي بردى بين السلاسل الجبلية، تبعد عن دمشق حوالي 15 كيلو مترًا ومن سفوح جبالها يتدفق نبع الفيجة الذي يزود مدينة دمشق بحاجتها الأساسية من مياه الشرب.

تتبع ناحية عين الفيجة لمنطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق، بلغ عدد سكان الناحية 19,584 نسمة حسب تعداد عام 2004.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com