هل ينجح الائتلاف الشيعي بإقناع سُنة العراق بـ"التسوية الوطنية"؟
كشف التحالف الشيعي الحاكم في العراق، اليوم الإثنين، أن وفدا كبيرًا من التحالف برئاسة عمار الحكيم، عقد اجتماعًا مهمًا مع تحالف القوى السنية لإقناعهم ببنود ورقة "التسوية الوطنية".
وقال النائب عن التحالف الشيعي، حبيب الطرفي في تصريح صحافي، إن "وفدًا كبيرًا من التحالف الوطني برئاسة رئيس التحالف عمار الحكيم، عقد، مساء اليوم، اجتماعًا مع أعضاء وقيادات تحالف القوى في منزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري"، مبينًا، أن "الاجتماع ناقش مع التحالف القومي نقاط ورقة التسوية الوطنية".
وأضاف، أن اجتماع التحالف الوطني مع تحالف القوى السنية، يمثل جزءا من استراتيجية توحيد الجهود ونبذ الخلافات بين الأطراف السياسية في العراق.
ومن جانبه، أوضح زعيم التحالف الوطني عمار الحكيم، "تحدثنا مع الأخوة في تحالف القوى عن خارطة طريق واضحة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية واستحضرنا الأخطار المحتملة، وستشكل لجانًا لبحث تفاصيل ورقة التسوية التاريخية".
وعبر الحكيم، في مؤتمر صحافي عقد بعد انتهاء الاجتماع، عن ثقته بـ"نجاح مشروع التسوية بجهود ومشاركة جميع القوى السياسية العراقية"، مؤكدًا، أن التسوية الوطنية لن تكون إرضاء لطرف على حساب آخر، كما تشمل إقليم كردستان.
وأشار إلى أن الجميع متفق على أن لا نسمح أن يذهب العراق إلى الحرب الأهلية أو التقسيم.
ويمثل هذا الاجتماع بين التحالف الشيعي، وتحالف القوى السنية، الأول من نوعه بعد طرح زعيم الائتلاف الوطني عمار الحكيم، "ورقة التسوية التاريخية" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والتي يسعى من خلالها إلى ردم الهوة وإعادة الثقة بين التحالف الشيعي الحاكم وبين العرب السنة والأكراد منذ إدارته للبلاد بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وأبرز ما تضمنته وثيقة التسوية التاريخية، هو رفض الحكم الدكتاتوري والتفرد بصنع القرار والالتزام بمحاربة الإرهاب، وإدانة سياسات البعث، وعدم وجود ميليشيات خارج نطاق الدولة.
