الجزائر.. بوتفليقة يأمر بالإفراج عن جنرال هاجم شقيقه

قرّر الادعاء العام في الجزائر، اليوم الاثنين، رفع إجراء الإقامة الجبرية على الجنرال حسين بن حديد، الذي تم اعتقاله قبل شهور بسبب اتهامات خطيرة وجهها لشقيق الرئيس الجزائري وكبير مساعديه "السعيد بوتفليقة"، ووصفه بأنه الحاكم الفعلي للبلاد.

وأفاد مصدر قضائي عليم لـموقع "إرم نيوز"، أن القرار المفاجئ مكّن أيضًا القائد السابق للمنطقة العسكرية الثالثة من الحصول على جواز سفره الذي سحب منه، في إجراء يسبق ربما السماح له بالتوجه إلى مصحة أوروبية لتلقي العلاج استجابة لطلب دفاعه.

وتابع المصدر ذاته، أن الجنرال حسين بن حديد، قد حصل على قرار الإفراج من الحبس الاحتياطي بأمر من قاضي التحقيق لمحكمة "سيدي أمحمد الابتدائية" شرقي العاصمة، قبل وضعه رهن الإقامة الجبرية.

وواجه بن حديد تهمتي إهانة هيئة نظامية وحيازة سلاح ناري إلى جانب تهمة إفشاء أسرار عسكرية فيما تم إسقاط تهمة إحباط معنويات الجيش عليه، وتعرض للاعتقال في 30 سبتمبر/ أيلول 2015 بعد إطلاقه تصريحات غير مسبوقة بثتها إذاعة أجنبية وهاجم فيها شقيق الرئيس بوتفليقة زاعمًا أنه "يسعى لتوريث الحكم".

ولم تستبعد مصادر سياسية مطلعة تحدثت لـ"إرم نيوز"، أن يكون القرار المذكور صادرًا من الرئيس الجزائري بصفته القاضي الأول في البلاد، وعلى الأرجح فإن عبد العزيز بوتفليقة يحاول تجاوز هذا الملف وسحبه من خصومه السياسيين.

وشنّ الجنرال المثير للجدل إضرابًا عن الطعام والدواء احتجاجًا على رفض إدارة السجن نقله إلى العلاج بالمستشفى وإخضاعه لإجراء فحوص طبيّة بعد تدهور حالته الصحيّة، خاصة بعد رفض طلب الإفراج الذي تقدم به دفاعه على مستوى غرفة الاتهام بمجلس قضاء العاصمة.

وتشكو عائلة بن حديد من تعرضه لمضايقات منذ أن تم اعتقاله آخر شهر أيلول 2015 من طرف عناصر شرطة ودرك وطني (جهاز أمني تابع لوزارة الدفاع)، حين حاصروه داخل مركبته رفقة ابنه وجرى تحويله فورًا إلى مقر مفرزة عسكرية بمدينة الشراقة أعالي العاصمة.

يشار إلى أن الجنرال بن حديد، هو ثاني ضابط عسكري سام يتعرض للاعتقال بعد الجنرال حسان آيت واعرابي قائد وحدة مكافحة الإرهاب بأركان الجيش الوطني الشعبي، وأبرز الجنرالات المقربين من قائد الاستخبارات العسكرية السابق "الفريق محمد مدين" الشهير بالجنرال توفيق.