بعد قرار الاستيطان.. استهزاء إسرائيلي بنتنياهو واحتفاء فلسطيني بـ"المنسف"

استشاط الإسرائيليون على اختلاف مشاربهم غضباً لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن رفض الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مع ذلك فقد لجأ بعض السياسيين والنشطاء إلى الاستهزاء برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

فيما احتفى فلسطينيون بالقرار مستخدمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي كلمة "منسف" وهي أكلة تقدم في المناسبات السعيدة، وهي الأحرف الأولى للرباعية الراعية له وهي ماليزيا ونيوزيلندا والسنغال وفنزويلا.

باراك يعلق

وبرز في هذا السياق، رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق ايهود باراك الذي قال في تغريدة على حسابه في "تويتر" إن "إخفاق غير مسبوق في مجلس الأمن، على رئيس الوزراء نتنياهو أن يطرد فورا وزير خارجيته".

ومعلوم أن نتنياهو يحتفظ منذ بضع سنوات بحقيبة الخارجية لنفسه، استعدادا لاحتمال ضم أي من أحزاب المعارضة لائتلافه الحكومي. وأضاف باراك "بطبيعة الحال فإن على نتنياهو أن يوجه اللوم لأوباما وكيري والمفتي".

وكان باراك يشير بذلك إلى مفتي القدس الأسبق الحاج أمين الحسيني، الذي اتهمه نتنياهو سابقا بتحريض الزعيم النازي ادولف هتلر على ارتكاب "المحرقة" وسط استهجان فلسطيني.

رد نتنياهو على نيوزيلندا والسنغال

من جهة أخرى، قال مكتب نتنياهو في تصريح صحفي مكتوب " أوعز رئيس الوزراء إلى سفيري إسرائيل في نيوزيلاندا والسنغال، بالعودة فورا إلى البلاد لإجراء مشاورات".

وأضاف البيان "كما أوعز نتنياهو بإلغاء الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السنغالي، التي كان من المزمع القيام بها بعد 3 أسابيع، ولوزارة الخارجية بإلغاء جميع برامج المساعدات الإسرائيلية التي تقدم إلى داكار".

كذلك وجّه نتنياهو بإلغاء زيارتي سفيري نيوزيلندا والسنغال المعتمدين لدى إسرائيل ولا يقيمان فيها"، لافتا إلى أن"هذه الخطوات تتخذ حيال الدول التي قدمت مشروع القرار إلى مجلس الأمن وتقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".

ومعلقاً على ذلك، كتب الناشط اليساري الإسرائيلي في قضايا القدس دانيال سيدمان في تغريدة على "تويتر" إنه "رداً على التصويت في مجلس الأمن أوعز نتنياهو للموساد بوقف استخدام جوازات السفر النيوزيلندية".

وتوجه اتهامات "للموساد" باستخدام جوازات سفر نيوزيلندية في تنفيذ عمليات خارجية. وكانت نيوزيلندا أعلنت في العام 2010 اعتقال عميلين لـ"الموساد" بتهمة محاولة الحصول على جوازات سفر نيوزيلندية بطرق غير مشروعة.

الفلسطينيون والمنسف

ورعت كل من نيوزيلندا والسنغال وماليزيا وفنزويلا مشروع القرار الخاص بالاستيطان في مجلس الأمن الدولي، بعد سحب مصر القرار من مجلس الأمن .

ولا تقيم ماليزيا وفنزويلا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ولذلك فلم تقع عليهما عقوبات نتنياهو.

ومنذ صدور القرار في مجلس الأمن مساء الجمعة، استخدم فلسطينيون على نحو واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كلمة "منسف" في إشارة إلى الرباعية التي قدمت مشروع القرار.

والمنسف هي أكلة شهيرة جدا في فلسطين والأردن تقدم عادة في حفلات الزواج. ونشرت حركة فتح ملصقا يتضمن أعلام الدول الأربعة وأسفلها كلمة شكرًا.