2016.. عام القطيعة "النهائية" بين الخليج وإيران‎
2016.. عام القطيعة "النهائية" بين الخليج وإيران‎2016.. عام القطيعة "النهائية" بين الخليج وإيران‎

2016.. عام القطيعة "النهائية" بين الخليج وإيران‎

لم تكن علاقة دول الخليج مع جارتها إيران مثالية، منذ انتصار ثورة الخميني على نظام حكم الشاه في إيران العام 1979، واتباع طهران  سياسة تصدير الثورة لدول الجوار، لكن تلك العلاقة وصلت إلى قطيعة شبه نهائية في العام 2016 الذي تستعد دول الخليج لوداعه بموقف شبه موحد تجاه الجار المزعج.

فبعد تصاعد الخلافات الخليجية الإيرانية تجاه ما يعرف بـ "الربيع العربي" الذي ضرب عدة دول عربية، تحولت تلك الخلافات في مطلع العام 2016، إلى قطيعة نهائية بين السعودية وإيران وبدرجات متفاوتة بين باقي دول الخليج وطهران.

ويقول كثير من المراقبين والمحللين السياسيين للعلاقات الخليجية الإيرانية "إنها وصلت إلى مرحلة حرجة، وإن الطرفين  في حالة حرب مباشرة في عدة دول، مثل سوريا والعراق واليمن، رغم أن جنودهما لا يشتبكان وجهًا لوجه في تلك الدول".

وشكل إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر، مطلع العام 2016 تنفيذا لحكم قضائي صادر بحقه، الشرارة التي أحرقت ما تبقى من العلاقة الشكلية بين السعودية وإيران، قبل أن تنضم باقي دول الخليج لحليفتها الكبرى، السعودية.

وردت طهران رسميا بتصريحات وتهديدات نارية على إعدام النمر، وبعد ذلك اقتحم محتجون إيرانيون مقر السفارة والقنصلية السعودية في إيران وأضرموا النار فيها، وانتهت تلك الليلة بقطع العلاقة نهائياً بين السعودية والبحرين من جهة وإيران من جهة ثانية، فيما اختارت دول الخليج الأخرى الوقوف إلى جانب السعودية بصور مختلفة بينها تخفيض التمثيل الدبلوماسي.

وبعد أشهر من تلك الحادثة، لم ترسل إيران حجاجها إلى السعودية، حيث تطالب بأن تكون لها حصة في إدارة الحرمين الشريفين، كما زاد دعمها لحلفائها الحوثيين في اليمن ضد حكومة اليمن الشرعية التي تدعمها دول الخليج، إضافة إلى أنها  زادت من قواتها المقاتلة إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة السورية.

ويلقي الصراع الدولي القائم حالياً بين الدول العظمى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا، بظلاله على علاقة دول الخليج بجارتها إيران، وسط توقعات باستمرار القطيعة بين الطرفين، واستمرار المواجهة غير المباشرة خارج الحدود، في ظل تمسك طهران بسياسة التدخل بالدول الأخرى، والتي ترفضها دول الخليج.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com