"داعش" يستغل توقف المعارك في الموصل لإعادة تنظيم صفوفه
"داعش" يستغل توقف المعارك في الموصل لإعادة تنظيم صفوفه"داعش" يستغل توقف المعارك في الموصل لإعادة تنظيم صفوفه

"داعش" يستغل توقف المعارك في الموصل لإعادة تنظيم صفوفه

قالت مصادر عراقية إن مسلحي تنظيم داعش يعيدون تنظيم صفوفهم في الموصل ويشكلون خطوطا دفاعية جديدة لصد تقدم القوات العراقية نحو مركز المدينة.

 واستفاد التنظيم من توقف شبه كامل للعمليات العسكرية على مدى الأيام القليلة الماضية وذلك للمرة الأولى منذ توغلها في المدينة نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

 ولا تتيح الأجواء الملبدة بالغيوم توفير غطاء جوي مناسب لتقدم القوات العراقية وهو ما يجعل مهمة اختراق صفوف داعش صعبة ومكلفة.

 ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر من داخل الموصل لم تسمه لـ"دواعٍ أمنية" قوله: إن "عشرات المسلحين الأجانب وصلوا إلى المدينة وأخذوا يتمركزون في الأحياء التي لا يزال المتشددون يسيطرون عليها ".

 ولم تتوفر معلومات لدى المصدر بشأن المكان الذي جاءت منه التعزيزات، لكنه أشار إلى أن "مسلحي داعش بدأوا بزراعة العبوات الناسفة على جانبي الطرق وتفخيخ بعض المنازل والمحال التجارية وتثبيت مواقع القناصة في المباني العالية".

 واعتبر الخبير في الشؤون العسكرية أكرم الدراجي أن "توقف عمليات تحرير الموصل منح التنظيم فرصة كبيرة لإعادة تموضعه في الجانب الايسر للموصل".

 وتوقع الدراجي"فشل الصفحة الثانية من معركة تحرير الموصل إذا استمر التخطيط العسكري للقضاء على تنظيم داعش على نفس النهج الذي اتبع في الصفحة الأولى".

 وتقدمت القوات العراقية في الأحياء الشرقية بالمدينة في حين طوقت قوات أخرى المشارف الجنوبية والشمالية للمدينة وأغلقت قبل عشرة أيام الطريق الواقع إلى الغرب.

 في الشأن ذاته كشف قائد أمني ميداني أن توقف القوات العراقية عن التوغل في الجانب الأيسر، لم يكن بسبب انتهاء المرحلة الأولى من الحملة والاستعداد للمرحلة الثانية، وإنما بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات على يد التنظيم.

 وأشار المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام إلى أن، "اعتماد قيادة القوات المسلحة العراقية على محور قتالي واحد متمثل بجهاز مكافحة الإرهاب أضر بالمعركة واستنزف القوات وجعلها تخوض حرب شوارع خاسرة بكل المقاييس العسكرية".

 ويعني التقدم البطيء أن الحملة قد تستمر طوال الشتاء كما أثارت ذلك تحذيرات من منظمات إغاثة بأن المدنيين يواجهون حصارا شبه كامل في الأشهر المقبلة.

 على الصعيد الميداني، قتل جندي من قوات جهاز "مكافحة الإرهاب"، اليوم الأربعاء، بنيران قناص تابع لتنظيم "داعش" في الجانب الأيسر للموصل.

وقال النقيب مصطفى الطائي الضابط في الجهاز: إن "جنديا من قوات النخبة قتل اليوم الأربعاء إثر تعرضه لنيران قناص تابع لتنظيم (داعش) في منطقة المثنى التي حررت جميع شوارعها أزقتها منذ قرابة الشهرين".

  وبدأت الحملة العسكرية بالموصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وتحظى بدعم جوي من دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com