تراجع ثقة الإسرائيليين بالحكومة والكنيست إلى أدنى مستوياتها
تراجع ثقة الإسرائيليين بالحكومة والكنيست إلى أدنى مستوياتهاتراجع ثقة الإسرائيليين بالحكومة والكنيست إلى أدنى مستوياتها

تراجع ثقة الإسرائيليين بالحكومة والكنيست إلى أدنى مستوياتها

نشر "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، اليوم الاثنين، تقريره السنوي لقياس اتجاهات الإسرائيليين، ومدى ثقتهم بمؤسسات الدولة لعام 2016، ليظهر تراجعًا في مؤشر الثقة تجاه السياسيين وتجاه تلك المؤسسات بصفة عامة.

وطبقًا لموقع القناة الإسرائيلية الثانية، فقد شهد عام 2016 تراجعًا ملحوظًا في مستوى ثقة المواطنين الإسرائيليين في السياسيين، مضيفًا أن التقرير السنوي للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية أظهر فجوة كبيرة في العلاقات بين العرب واليهود داخل إسرائيل، وشدد على فقدانهم الثقة تجاه بعضهم البعض بشكل متبادل.

وينشر "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" تقريرًا سنويًا منذ عام 2003 يعرض فيه خلاصة رأى الإسرائيليين من جميع القطاعات إزاء قضايا محددة شغلت الرأي العام، ويشارك في إعداده على مدار العام مركز غوتمان لبحوث الرأي العام والسياسات.

وطبقًا لمؤشر الثقة بمؤسسات الدولة كما ورد بالتقرير، انهارت ثقة الإسرائيليين في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" والذي يتركز عمله في مجال التشريع وسن القوانين ومراقبة الحكومة، لتصل إلى 25% مقارنة بالعام 2015 حين كانت النسبة 35%.

وتراجعت نسبة ثقة الإسرائيليين بحكومتهم عام 2016 بشكل ملحوظ، لتستقر عند 27% بعد أن كانت عام 2015 قد وصلت إلى 36%، فيما لم تتخط ثقتهم بالأحزاب السياسية نسبة 14% متراجعة بمقدار 5% مقارنة بالعام الماضي، حين بلغت النسبة 19%.

ولم يتوقف التراجع في مؤشر ثقة الإسرائيليين عند هذا الحد، فقد شمل التراجع مؤسسات أخرى عديدة، من بينها الشرطة الإسرائيلية، والتي بلغت نسبة الثقة بها 40% فقط بعد أن كانت عام 2015 تصل إلى 42.5%. كما تراجعت الثقة بالمحكمة الإسرائيلية العليا من 62% العام الماضي، لتستقر عند 56% فقط العام 2016.

وفقد الإسرائيليون ثقتهم بالمؤسسة الرئاسية، حيث لم تزد نسبة الثقة في تلك المؤسسة عن 61.5% مقارنة بعام 2015 حين كانت النسبة 70%، فيما انهارت ثقة الإسرائيليين بالإعلام لتصل إلى 24% فقط بعد أن كانت عام 2015 قد بلغت 35.5%.

واستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي على رأس المؤسسات التي تحظى بثقة الإسرائيليين، رغم التراجع الطفيف مقارنة بالعام الماضي، حيث عبر 90% من الإسرائيليين "يهود فقط" عن ثقتهم بجيش الاحتلال، بينما عبر 93% من الإسرائيليين العام الماضي عن ثقتهم بتلك المؤسسة.

وفيما يتعلق بالسياسيين أنفسهم، يعتقد 75% ممن شملتهم عملية المسح التي أجراها المعهد الإسرائيلي للديمقراطية والكيانات الأخرى المشاركة، أن السياسيين الإسرائيليين بمعزل عن مشاكل المواطنين ومتطلباتهم. وأشار 79% ممن شملهم المسح إلى ظنهم أن السياسيين يعملون من أجل مصالحهم الشخصية ولا يكترثون بالمصالح العامة أو بمتطلبات الناخبين الذين منحوهم أصواتهم. وأكد 47% من الإسرائيليين أن لديهم شعورًا بأنه لا يوجد حزب سياسي يعبر عن تطلعاتهم.

وفيما يتعلق بالقطاع العربي في إسرائيل، ظهرت حالة من عدم الرضا بشأن توجهات النواب والسياسيين العرب، حيث قال 61% من العرب المشاركين في الاستطلاع أن السياسيين والنواب العرب يحرصون بالأساس على مشاكل الفلسطينيين بالضفة الغربية أكثر من مشاكل عرب الداخل.

وفي المقابل، أشار 86% من الإسرائيليين اليهود إلى شعورهم بالفخر كونهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، فيما عبر 55% من عرب إسرائيل عن الشعور ذاته. ويعتقد 36% من الإسرائيليين إجمالًا أن الوضع الإقتصادي لبلادهم جيد، فيما يرى 44% أنه بين الجيد والسيء، بينما قال 23% أنه سيء.

وأشار ثلثا الإسرائيليين إلى أنهم يشعرون بالتفاؤل إزاء المستقبل، وقال 71% من الإسرائيليين "اليهود" أن بمقدورهم الاعتماد على ذويهم في الأزمات، ولم يعبر من العرب في إسرائيل عن هذه القناعة سوى 42% فقط.

وحول العلاقات بن العرب واليهود في إسرائيل، أشار 53% من المستطلعين إلى أن أسباب التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي بوجه عام تعود للتوتر في علاقات العرب واليهود، ما يعني أن أعداد من يمتلكون هذه القناعة ارتفع بنسبة 6% مقارنة بما كان عليه عام 2015.

ومع ذلك، يرى 24% من المستطلعين، من اليهود والعرب، أن أسباب التوتر في المجتمع تعود للخلافات بين اليمين واليسار، ويعتقد 10.5% أن التوتر يعود للخلافات بين المتدينين والعلمانيين، وأشار 1.5% إلى أن التوتر يعود للخلافات بين الشرقيين والأشكناز.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com