الجزائر.. قيادية معارضة تطالب بوتفليقة بدعم سلال في مواجهة نفوذ رجال الأعمال
الجزائر.. قيادية معارضة تطالب بوتفليقة بدعم سلال في مواجهة نفوذ رجال الأعمالالجزائر.. قيادية معارضة تطالب بوتفليقة بدعم سلال في مواجهة نفوذ رجال الأعمال

الجزائر.. قيادية معارضة تطالب بوتفليقة بدعم سلال في مواجهة نفوذ رجال الأعمال

شنت رئيسة حزب العمال المعارض، لويزة حنون، هجومًا عنيفًا على رئيس نادي رجال الأعمال، علي حداد، وطالبت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمحاسبته على "إلحاقه الضرر بسمعة الدولة وهيبتها".

وجاء مطلب حنون على خلفية تدخل حداد في تنظيم مؤتمر "أفريقيا للاستثمارات" مطلع الشهر الجاري، ما اضطر رئيس الحكومة ووزراءها إلى مقاطعة الأشغال بسبب خلافات حادة مع ما أسمته القيادية المعارضة "كارتل رجال الأعمال".

وعبرت لويزة حنون عن خيبة أملها في استمرار علي حداد على رأس نادي المؤسسات الاقتصادية، بعد ساعات فقط من توزيع أحمد أويحيى أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي ومدير ديوان الرئاسة، لعبارات الثناء عليه ووصفه بأنه "صديق حميم له"، وهو ما اعتبرته حنون "محاولة واضحة من طرف جناح في الحكم لإنقاذه من أخطاء المنتدى الأفريقي".

ويعتقد مراقبون أن ترتيبات تمت بين أجنحة السلطة ورجحت كفة الصراع لصالح علي حداد على حساب رئيس الوزراء عبد المالك سلال الذي تعرض بدوره لانتقاد أداء فريقه الحكومي من طرف خصمه السياسي أحمد أويحيى الذي ترددت أنباء أنه ينوي العودة إلى منصب رئيس الوزراء، ليضع بذلك مصير سلال على المحك.

وقال سياسي مخضرم في تصريح لموقع "إرم نيوز" إن "لويزة حنون هي الصوت السياسي لرئيس الوزراء سلال حتى وهي تقود حزبا معارضًا ولذلك فمطالبتها رئيس البلاد بالتدخل لوقف تغلغل كبير رجال الأعمال في دواليب الدولة، تعبر في أصلها عن صرخة سلال عقب فشله في إقناع بوتفليقة بمعاقبة علي حداد".

ويبرر المتحدث تفسيره لتصريحات الزعيمة اليسارية المثيرة للجدل بكونها "جاءت تعقيبًا على انتقادات لاذعة وجهها أحمد أويحيى مدير ديوان الرئاسة لأداء رئيس الحكومة عبد المالك سلال، فضلاً على ثنائه على رجل الأعمال علي حداد وتأكيده على أنه صديق ويفخر بإنجازاته في إقناع الشركات الأفريقية على الاستثمار في الجزائر".

وتشهد الجزائر منذ فترة جدلًا حادًا بشأن دور رجال الأعمال وتغلغلهم في سرايا الحكم إلى حد التأثير على صناعة القرار وتعيين وزراء ومسؤولين محليين بارزين بينهم محافظون ورؤساء هيئات حكومية، وفي السابق كانت المؤسسة العسكرية تتقاسم الهيمنة على مراكز صنع القرار في الجزائر مع الرئاسة قبل أن يتراجع دور الجنرالات لصالح رجال الأعمال بحسب تحليلات متابعين للشأن العام في البلد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com