امرأة من بين 29 رجلًا.. لماذا عينت "الحاجة" عناية عزالدين وزيرة للتنمية الإدارية في لبنان؟

أضاف تعيين عناية عزالدين، لمنصب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في الحكومة اللبنانية التي تم الإعلان عنها، أمس الأحد، جدلاً يضاف إلى سلسلة اللغط التي يحلو للشارع اللبناني أن يثيرها عقب كل حدث سياسي تشهده بيروت.

وتنوعت التساؤلات بشأن تعيين الوزيرة عزالدين، بين غموض مشوارها السياسي، وعن كونها امرأة تسلمت منصب التنمية الإدارية، في الوقت الذي ذهبت فيه حقيبة شؤون المرأة لرجل هو الوزير جان اوغابسيان المحسوب على تيار المستقبل.

وتُثار كذلك زوبعة "الغرابة" لدى اللبنانيين، حول كونها أول امرأة "محجبة" في تاريخ الحكومات اللبنانية المتعاقبة.

وبين التندر والتساؤل، تبرز الحاجة عناية كما تشتهر في أروقة "حركة أمل" الشيعية بقيادة السياسي اللبناني نبيه بري، عراب ترشيحها للمنصب الوزاري.

ولدت عزالدين في بلدة شحور بقضاء صور عام 1961، ولم يشغلها تاريخها السياسي الغامض، عن كونها أم لطفلتين، وطبيبة مخبرية تدير مختبرا لتحاليل طبية، بعد حصولها على شهادة الدكتوراه في الطب من الجامعة الأمريكية ببيروت.

وتسهب سيرتها الذاتية في سرد إنجازات وأعمال طبية، فيما يبقى مشوارها السياسي محصوراً بانتسابها لحركة أمل عام 1978، وكونها أخت حسن عزالدين الذي قتل أثناء تصديه للغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982.

ونقل موقع لبناني إخباري تصريحاً يتيماً للوزيرة المعينة، أكدت فيه أنها ستكون عند حسن ظن اللبنانيين بها، وشكرت -بطبيعة الحال- زعيم حركتها نبيه بري على ترشيحه لها لمنصب التنمية الإدارية، كونها الامرأة الوحيدة بين 29 رجلاً.

ويلخص أحد المعلقين اللبنانيين الجدل حول عزالدين بالقول: "بري رشح امرأة فقط ليكون مختلفاً".