بالفيديو.. قتلى وجرحى في هجوم إرهابي بالكرك جنوب الأردن

قُتل تسعة أشخاص بينهم سائحة كندية وأُصيب 22 آخرون، في اشتباكات بين عناصر الأمن الأردني ومسلحين مجهولين في محافظة الكرك جنوب المملكة.

وقالت إدارة الإعلام الأمني في مديرية الأمن العام، إنه "وظهر هذا اليوم تبلغت إحدى دوريات الأمن العاملة في منطقة القطرانة التابعة لمحافظة الكرك بوجود حريق في أحد المنازل وفور وصولهم للمكان تعرض طاقم الدورية لإطلاق نار مفاجئ من قبل مجهولين كانوا داخله ونتج عن الحادثة إصابة رجلي أمن عام ولاذ مطلقو النار بالفرار بواسطة إحدى المركبات".

وأضافت الإدارة في بيان، أنه "وبعدها بفترة وجيزة أطلق مجهولون عدة عيارات نارية باتجاه إحدى الدوريات العاملة أيضًا في محافظة الكرك ولم تقع إصابات تذكر حينها، ليرد بعد ذلك بلاغ آخر حول قيام مجهولين بإطلاق عيارات نارية من داخل قلعة الكرك باتجاه مركز أمن المدينة في محافظة الكرك ونتج عن ذلك عدد من الإصابات من رجال الأمن العام والمارة، أسعفوا للمستشفى ".

وتابع البيان أنه "جرى على الفور تطويق القلعة والمنطقة المحيطة من قبل رجال الأمن العام وقوات الدرك والأجهزة الأمنية الأخرى والتي باشرت بتنفيذ عملية أمنية للتعامل مع المسلحين والذين قدر عددهم بخمسة أو ستة مسلحين وما زالت العملية جارية لغاية الآن".

وأكد أنه "نتج عن الحادثة وفاة خمسة أشخاص من اللذين جرى إسعافهم في حادثتي إطلاق النار أربعة منهم من شهداء الأمن العام إضافة إلى إحدى السائحات من الجنسية (الكندية) وما زال عدد من المصابين قيد العلاج".

وأفادت مصادر أمنية، بأن أحد الإرهابيين المشاركين في الهجوم قتل خلال عملية الاشتباك مع رجال الأمن، مشيرة إلى أنه من مواليد 1988 ويعرف عنه أنه من التيار التكفيري.

وشوهدت سيارات تابعة للأمن خارج مدينة الكرك، بحسب الشهود، الذين ربطوا تبادل إطلاق النار بعملية ترحيل مساجين من سجن القطرانة شرق محافظة الكرك إلى وسط المدينة.

وأرسلت السلطات الأردنية قوات خاصة ومروحيات من عمان لمحافظة الكرك.

احتجاز رهائن

وتمكنت قوات الأمن الأردنية من تحرير سائحين حوصروا داخل قلعة أثرية، اليوم الأحد، تحصن بها مسلحون عقب تبادل إطلاق النار مع الشرطة.

وكانت مصادر مطلعة أفادت بأن المسلحين المتحصنين داخل قلعة الكرك احتجزوا رهائن بينهم سياح. وبثت نداءات عبر مآذن الكرك تطالب المواطنين المتجمهرين قرب القلعة بالابتعاد عنها حفاظًا على سلامتهم.

وكان عدد من المحتجزين نجحوا في الهروب، حيث أكد أحدهم خروجه مع عدد من المحتجزين الآخرين، من القلعة، بعد أن احتجزوا لمدة لا تقل عن خمس ساعات.

وأضاف في اتصال مع قناة الجزيرة، أن من ضمن المحتجزين رجال أمن نفدت ذخيرتهم، مرجحًا أن عدد المسلحين من اثنين إلى ثلاثة أشخاص.

من جانبه، قال رئيس الوزراء هاني الملقي إن "رجل أمن استشهد أثناء عملية الاشتباك في مدينة الكرك".

وأضاف أنه "قبل ساعة ونصف الساعة كان هناك إطلاق نار في القطرانة من سطح مقهى في القطرانة، وبعد ذلك فرت سيارة إلى الكرك، وبين أن في قلعة الكرك 10 من الخارجين على القانون".

بدوره، أوضح رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة أن "قوات الأمن حاصرت الإهاربيين في القطرانة وقلعة الكرك".

وأشار ردًا على استفسارات النواب خلال جلسة مجلس النواب، إلى أن "إحدى سيارات الخارجين على القانون هربت إلى الكرك واختبأوا في قلعة الكرك".

مناشدة

ناشد المستشفى "الإيطالي" في محافظة الكرك، المواطنين، التبرع بالدم للمصابين الذين نقلوا إليه.

وقال مصدر طبي داخل المستشفى إن هناك 3 مصابين داخل المستشفى أحدهم داخل غرفة العمليات.