السودان يرفض اتهامات أمريكية بـ"محاولة قمع" وسائل الإعلام

أعلنت الحكومة السودانية، اليوم السبت، رفضها اتهامات واشنطن المتعلقة بـ"محاولة قمع" وسائل الإعلام، على خلفية العصيان المدني الذي دعا له معارضون الاثنين المقبل.

ويأتي رفض الحكومة، تعقيبًا على بيان لوزارة الخارجية الأمريكية صدر في وقت سابق اليوم، أعربت فيه عن قلقها من تهديدات الحكومة السودانية ومحاولتها قمع وسائل الإعلام رداً على دعوات لعصيان مدني.

وقالت الخارجية السودانية في بيان، إن الحديث الأمريكي "تعوزه الدقة والموضوعية وبعيد عن الأجواء الإيجابية التى تشهدها الساحة السودانية".

وأشار البيان إلى "حرص والتزام الحكومة السودانية على أمن وسلامة أرواح وممتلكات المواطنين".

وأضاف البيان: "أن الحكومة لن تتهاون مع أي تهديدات تمس الأمن القومي للبلاد وفقا للقانون ومقتضيات العدالة التي تحفظ حقوق الدولة والمجتمع".

ومؤخرا، دعا ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي إلى عصيان مدني الاثنين المقبل، قبل أن تحظى لاحقا بتأييد أحزاب المعارضة والحركات المسلحة.

والدعوة إلى العصيان جاءت ردا على خطة تقشف شملت رفع الدعم عن الوقود ما ترتب عليه زيادة في الأسعار بنسبة 30 %، بجانب رفع الدعم كليا عن الأدوية وجزئيا عن الكهرباء.

وبرر الداعون إلى العصيان خطوتهم عوضا عن التظاهر بـ"تجنب العنف" الذي صاحب احتجاجات شعبية حاشدة في سبتمبر/ أيلول 2013 عندما طبقت الحكومة خطة تقشف مماثلة.

وقرارات الحكومة التي أعلنتها في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هي الأحدث ضمن خطة تقشف لجأت إليها منذ 2011 لتعويض الفارق الذي خلفه انفصال جنوب السودان مستحوذا على 75 % من حقول النفط.

ومطلع الشهر الجاري، أفاد رؤساء تحرير وصحفيون، بمصادرة الأمن السوداني لنسخ 3 صحف مستقلة بعد طباعتها، اثنتان منها لليوم الثالث على التوالي، على خلفية محاولتها نشر تقارير عن العصيان المدني، وهو ما لم تعقب عليه السلطات.