العنف ضد المرأة السورية.. إلى أين؟ (تقرير إرم)

عندما يكون الموت هو الضامن الوحيد للحفاظ على الشرف في الداخل، والعمل في أصعب الأعمال اليدوية هو الحل الوحيد للعيش في الخارج بمناطق اللاجئين، فإن المرأة السورية تقف في مربع "المناضلات"، تلك الصفة التي منحتها إياها المنظمات الدولية المُهتمة بشؤون المرأة.

وقالت أسماء حبشي رئيسة اتحاد الإعلاميات العرب، في حديث لـ"إرم نيوز" إن الإحصاءات الأخيرة ذكرت أن العنف ضد المرأة السورية زاد بنسبة 56%، مشيرة إلى تعدد حالات العنف ضد المرأة السورية سواء أكان عنفًا أسريًا أو أثناء النزوح أو عنف ضد العمالة.

 كما اعتبرت حبشي أن المرأة السورية من المناضلات حاليًا وتحتاج  لدعم دولي.

وقالت مديرة شؤون المرأة والنوع الاجتماعي بصندوق الأمم المتحدة للسكان جيرمان حداد، لـ"إرم نيوز"، إنها تهتم وعدة منظمات دولية بحقوق المرأة السورية لمواجهة العنف سواء في الأسرة أو المجتمع ككل.

وأشارت إلى أن معظم السيدات السوريات اكتشفن في أنفسهن مواهب عديدة عندما اضطررن للنزول والعمل، وهو ما جعل المنظمات الحقوقية والنسوية الدولية تدعمهن.

وبحسب إحصاءات رسمية، فإن الحرب أدت إلى تفكيك المئات من العائلات وأثرت على العلاقات الزوجية في بلد ترزح الشريحة الأكبر من سكانه تحت خط الفقر ويعاني من البطالة بفعل الأزمة، ففي العاصمة السورية دمشق، سجلت 135 حالة عنف خلال النصف الأول من العام 2016، إلى جانب أكثر من مئة حالة طلاق و10 حالات ما بين تهديد وقتل وانتحار، وأكثر من 30 حالة تعدد للزوجات، فضلا عن حالات فردية لزواج القاصرات والاغتصاب والخطف.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان،  في آخر تقاريرها إن العنف ضد المرأة السورية هو "الأسوأ في العالم"، متحدثة عن الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة السورية منذ العام 2011 وحتى نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري.

ولفتت إلى أن "قوات الأسد قتلت 18917 أنثى بينهن 5848 طفلة، واعتقلت 7029  بينهن 318 طفلة".

ورصد التقرير تعرض ما لا يقل عن 7029 أنثى للاعتقال على يد قوات النظام السوري، بينهن 6711  بالغة، و318  طفلة، كما أن من بين المعتقلات ما لا يقل عن 1115 حالة ما زلن قيد الاختفاء القسري، فيما قتل ما لا يقل عن 38 أنثى بسبب التعذيب.